أزمة في ملعب مركز شباب طحانوب.. "هجرته الشباب وسكنته الخراف" (فيديو)

مركز شباب طحانوب
مركز شباب طحانوب
كتب : علي صلاح

في الوقت الذي تسعى فيه وزارة الشباب والرياضة، لتطوير ونهضة مراكز الشباب على مستوى الجمهورية، بتوفير جميع سبل النجاح، سواء برفع كفاءة البنية التحتية، أو فتح المجال لتلك المراكز من أجل استغلال ممتلكاتها، لزيادة الدخل، عن طريق ما يسمى بالطرح الاستثماري، كان لمركز شباب قرية طحانوب، التابعة لمدينة شبين القناطر، محافظة القليوبية، رؤيته الخاصة لزيادة الموارد.

بعد أن كان الملعب الخاص بمركز الشباب، متاحا لشباب وأشبال القرية لسنوات، وحتى أيام قليلة مضت، قرر مجلس الإدارة بشكل مفاجئ، إغلاق الملعب في وجه الجميع، متحصنا باللوائح والقوانين، مدعيا أنه مجبر عليها، رغم مخالفته لتلك النصوص منذ توليه المسؤولية.

"الخراف بدلاً من الشباب"

مركز الشباب، قرر غلق الملعب أمام الشباب، وقرر فتحه أمام الخراف والمواشي، قد يكون ذلك يدر بالنفع والمقابل المادي الوفير، إلى موارد المركز، مقارنة بما يصل إلى 3 آلاف جنيه شهريا من جيوب الشباب.

يظهر الفيديو المرفق، ملعب متهالك هجره الشباب، وسكنته الخراف والمواشي، ليصل الأمر أن يسخر مواطني القرية من تلك الحالة، واصفين إياها بكونه نشاط رياضي من أجل نهضة الحيوانات، بعد أن قام المركز بدوره في الاهتمام بالإنسان.

"بداية القصة"

تبدأ القصة، عندما قدم أحد أعضاء الجمعية العمومية لمركز الشباب، شكوى تتهم أحد أعضاء المجلس، باستغلال منصبه للتربح من الملعب، وهي الشكوى التي لم يعرف أحد مصيرها حتى الآن، وحسب ما هو متداول، فقد حفظت.

أتبع الشكوى، قرارا بإغلاق الملعب في وجه شباب القرية، وهو القرار الذي شمل ما يطلق عليهم اكاديميات خاصة، كانت تقوم بسد الفراغ الذي تركه المركز وتمارس دورا تم إهماله عن عمد وربما جهلا، من قبل المسؤولين.

"قرار ومصالح"

ووفقا لأحد أعضاء المجلس، قرار غلق الملعب، ليس له علاقة بالشكوى، حيث جاء ذلك وفقا للقانون واللوائح التي لا تسمح بتأجير الملعب، أمام أوجه التربح، مشيرا إلى أنه من المقرر أن ينشأ المركز اكاديمية خاصة به خلال وقت قريب.

من جانبه، قال رئيس مجلس الإدارة، محمد لمعي، إن قرار غلق الملعب، جاء بهدف الصيانة، وتجهيز ليكون مناسبا للممارسة الرياضة، وذلك خلال فترة لن تتعدى الأسبوعين.. بالطبع مرت الأيام ولم يحدث سوى أن حلت الخراف، محل الشباب

"علاقات شخصية"

أكد أحد أعضاء المجلس رفض ذكر اسمه، أن قرار غلق الملعب، جاء بعد تربيطات وعلاقات شخصية، بين عدد من أعضاء مجلس الإدارة، والعضو مقدم الشكوى، والذي يمتلك ملعبا خاصا، بالاتفاق على غلق منفذ الشباب الذي يتم تأجيره بمقابل مادي زهيد ٥٠ جنيها، مقارنة بالتأجير في الملاعب الخاصة، التي يصل فيها مقابل الساعة إلى ١٠٠ جنيهات.

ويضيف العضو، أن من أسباب خضوع أعضاء من مجلس الإدارة، إلى رغبات ذلك الشخص، كونه من أبرز الأسباب لنجاحهم في انتخابات المركز، نظرا لقدرته على تجميع الأصوات.

ويوضح العضو، إلى أن هناك حديث عن ضم الملعب إلى المبادرة الرئاسية 'حياة كريمة' من أجل تطويره، مشيرا إلى أنه ليس له علاقة بالقرار الذي أتخذه المجلس.

عقب قرار مركز الشباب، بغلق الملعب، اتجه أغلب الشباب الذي يمتلك المال، إلى الملاعب الخاصة، وآخرين، ينظرون إلى مستقبل بلا هدف رياضي أو ثقافي، وهم أقرب إلى المقاهي وتعاطي المخدرات، وغيرها من طرق، كان من المفترض أن يرسمها لهم مركز الشباب.

قد يكون القانون، في صف مجلس الإدارة، ولكن هدف وزارة الشباب والرياضة، هو تطويع القانون، لتحقيق الهدف الأسمى وهو رعاية ونهضة الشباب، وخلق أجيال أكثر صحة بدنيا وعقليا.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً