يوافق اليوم الجمعة 3 سبتمبر ذكرى رحيل أحد أهم رموز الكرة المصرية التي لن تنسى على مر العصور وهو الجنرال 'محمود الجوهري' الذي رحل عن عالمنا عام 2012 عن عمر '74' عاما، بعد مسيرة رائعة مع الكرة المصرية والعربية، على جميع المراحل بداية من كونه لاعب إلى أحد أهم المدربين اللذين أنجبتهم مصر.
نشأة محمود الجوهرى
يعد الجوهري من مواليد 20 فبراير عام 1938، وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية من الكلية الحربية يوليو 1957، وبدأ مسيرته العسكرية عمل ضابطا بسلاح الإشارة لمدة 20 عام، وشارك فى أحداث حرب 6 أكتوبر المجيدة، إلى أن وقدم استقالته عام 1977.
بداية الجوهرى الكروية داخل أسوار الاهلى
مسيرة الجنرال 'محمود الجوهري' في الملاعب بدأت عندما كان ناشئا بالأهلي تحت '18' سنة موسم '1954-1955'، ليتم تصعيده إلى المنتخب العسكري العام التالي بتوصية من الكابتن حسين مدكور/ ليخوض مباراة أمام الاتحاد السوفيتي وانتهت بالتعادل بهدف لكل فريق.
بطولات وإنجازات الجوهرى كلاعب
نجح الجوهري أن يجمع حصيلة كبيرة من الألقاب والبطولات في جعبته، فطوال 11 عام مارس فيها كرة القدم كلاعب حقق 12 بطولة، هي 6 بطولات دوري وحقق كأس مصر 3 مرات ودوري منطقة القاهرة '1958'، وكأس الجمهورية المتحدة 1961.
وعلي صعيد المنتخب الوطني ساهم في فوز المنتخب بكأس الأمم الأفريقية الثانية بالقاهرة وتوج بلقب هداف البطولة.
الجوهرى أول مدرب للقطبين
استطاع المحنك 'محمود الجوهري' تحقيق المعادلة الصعبة في تاريخ الكرة المصرية وتولى تدريب فريقي الأهلي والزمالك، بل واستطاع التتويج بالبطولات معهم سواء، حيث نجح في الفوز بأول بطولة أفريقية في تاريخ الأهلي وهي دوري أبطال أفريقيا عام 1982، كما نجح مع الزمالك في الفوز ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1993، والفوز بكأس السوبر الأفريقي.
الجوهري مدرب منتخب الفراعنة التاريخي
كما استمر عطاء الجوهري الذي لا ينقطع للكرة المصرية، عندما تولى تدريب منتخب مصر الأول في مسيرة ذهبية للفراعنة لا تنسي تحت قيادته، وتوج المنتخب تحت قيادته بلقب بطولة أمم أفريقيا عام 1998 ليكون أول مدرب يفوز بالأمم الأفريقية لاعبًا ومدربًا.
كما استطاع الوصول بالمنتخب إلى كأس العالم عام 1990 لثاني مرة في تاريخه، وقاد المنتخب الوطني للفوز بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب العربية 1992 التي أقيمت في سوريا.
الجوهرى اسم بارز فى الأندية العربية
وكما ذاع صيت الجوهري ليس في مصر فقط بل امتد إلى الوطن العربي بأكمله، واستطاع أن يكون خير ممثل للكرة المصرية في الخليج، بعد أن تولى المهمة الفنية للعديد من الأندية العربية، حصد بطولات مختلفة لعدد منهم وأبرزهم: 'الهلال السعودي واتحاد جدة، والشارقة والوحدة الإماراتيين وقاد منتخب عمان في كأس الخليج عام 1996'.
كما قاد تدريب منتخب الأردن 2002 والإشراف الفني على الكرة الأردنية بشكل عام، وبالفعل وقاد المنتخب الأول للوصول إلى نهائيات كأس الأمم الآسيوية 2004 في الصين لأول مرة في تاريخ الكرة الأردنية، وصعد بالفريق إلى دور الأربعة.