اعلان

كيف يستفيد الفراعنة من صلاح أمام ليبيا؟

محمد صلاح
محمد صلاح

يلتقي منتخب مصر مع منتخب ليبيا، في تمام الساعة التاسعة مساء غدا الإثنين، في مدينة بني غازي، ضمن منافسات الجولة الرابعة من دور المجموعات، لتصفيات كأس العالم قطر 2020.

منتخب مصر استطاع أن يعتلي الصدارة، بالفوز على ليبيا الجمعة الماضية، بهدف عمر مرموش، برصيد 7 نقاط، وتراجع المنتخب الليبي إلى المركز الثاني برصيد 6 نقاط.

ويتساءل العديد من عشاق الكرة في مصر، عن سبب تراجع مستوى محمد صلاح مع الفراعنة، خلال المشاركة في كافة البطولات، على غير المعتاد مع فريقه ليفربول.

صلاح مع ليفربول

فرض محمد صلاح نفسه في ليفربول موسما تلو الآخر، حتى أصبح المدرب الألماني يورجن كلوب يضع خطته على صلاح، مثلما حدث في مباراة مانشسر سيتي الأخيرة في قمة الدوري الإنجليزي.

كلوب خلال مباراة السيتي الأخيرة، بنى كل خططه على 'مو' في النواحي الهجومية، بوضع هندرسون القائد بجواره عند الانطلاقات، لسحب لاعب معه من قلب الدفاع.

كما خصص لـ ألكسندر أرنولد الظهير الأيمن مهام جديدة، عند ضغط الخصم، حيث كان يظهر' ترينت' في وسط الملعب لسحب الظهير الأيسر وتفريغ المساحات لصلاح.

لم يتوقف الأمرعن هذا الحد فقط، بل تم استخدم صلاح في الركنيات والكرات الثابتة التي لا ينفذها بنفسه، حتى يكون له دور مؤثر في حالة ارتداد الكرة، أو اختراقه الدفاع على الزاوية البعيدة، ليضربها برأسه، بالرغم من أنه لا يجيد ضربات الرأس، إلا أن الألماني قرر الاعتماد عليه، وتطويره قدر المستطاع، للاستفادة منه.

صلاح مع المنتخب

يختلف الأمر كثيرا مع محمد صلاح في منتخب مصر، حتى ولو كانت طريقة اللعب مشابهة لطريقة لعب ليفربول (4-3-3) ،رغم أن الفراعنة دائما ما يعتمدون على 'مو' أيضا بشكل كبير.

وظهر محمد صلاح بشكل رائع في 2018 ، مع المدرب الأرجنتيني، هيكتور كوبر، وبالتحديد في تصفيات كأس العالم، حيث كان السبب الرئيسي في تأهل الفراعنة إلى مونديال روسيا بعد غياب 28 عاما.

طريقة كوبر كانت كلها تعتمد على سرعات صلاح، حتى وإن كان أسلوبه دفاعي بحت في المقام الأول، ولكن مع طريقة 'باصي لصلاح'، استطاع أن ينجح المنتخب في خلق المسحات لـ'مو' عن طريق العرضيات، والكرات الطولية من وسط الملعب.

كيف يستفيد المنتخب من صلاح أمام ليبيا؟

ظهر المنتخب المصري بشكل جيد أمام ليبيا يوم الجمعة الماضي،على المستوى التكتيكي والفني بعض الشئ، خاصة في النواحي الهجومية، ولكن لم يتسطع المدرب البرتغالي كارلوس كيروس مدرب الفراعنة الجديد، فك الحصار الليبي، الملاصق لصلاح طوال المباراة.

الرقابة اللصيقة أغلقت الحلول أمام صلاح، خاصة وأنه لم يحظى بدعم كبير من انطلاقات أكرم توفيق، لالتزامه بالمهام الدفاعية، أو زيادة محمد النني الهجومية لخلق مساحةمن عمق الملعب، ولكن بعد تحقيق المطلوب بهدف عمر مرموش وحصد الثلاث نقاط، لن يكون أمام ليبيا سوى الصغط بكل قوتها بحثا عن الفوز في بني غازي، لعودة الصدارة من ملعبهم، الأمر الذي قد يتيح للمنتخب المصري باستغلال سرعات محمد صلاح، وضرب دفاعات المنتخب الليبي، لقلب الطاولة عليهم.

ويحتاج المنتخب المصر إلى عناصر هجومية سريعة، في وسط الملعب، لذلك يدرس كارلوس كيروش منح إبراهيم الفرصة للبدأ أساسيا، على حساب عبدالله السعيد، كونه يتمتع بالسرعة والمهارة، بجانب التسديد من خارج المرمى، كما يجيد الاختراق وفتح مساحات لنفسة من نقطة المنتصف.

كما يدرس كيروش البدأ بطارق حامد كصمام أمان في منتصف الملعب من البداية بدلا من محمد النني، ويكتفي بتواجد عمرو السولية على دائرة السنتر، حتى يمنح أكرم توفيق حرية التحرك خلف محمد صلاح، خاصة في المرتدات.

خطورة محمد صلاح تكمن عندما تكون الكرة أمامه، أفضل من أن يتم تمريرها جانبية، أو خلفه وهو متجه إلى المرمى، لذلك وجود عادل بالسرعات، مع انطلاقات أكرم توفيق عند الهجوم ستمنح فرصة كبيرة من التحرر وممارسة ألعابه الخاصة.

مرموش تميمة حظ المنتخب وصلاح أمام ليبيا

أًصبح عمر مرموش مهجم المنتخب على قدر من الثقة، بعد أن أجاد في أول لقائاته الرسمية مع الفراعنة، وتواجده في المنتخب سيعوض غياب محمود حسن تريزيجيه، لاعب أستون فيلا المصاب، الذي كان يتميز بالسرعات والانطلاقات ويمنح صلاح فرصة كبيرة بالتحرر من خلال انطلاقاته.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً