دائمًا ما تجد أزمات داخل الكثير من الأندية، أما بسبب أزمات مالية، أو عدم استقرار داخلي، وهناك فريق يتواجد داخلها الاستقرار بأشكاله، ولكن تكون غائبة عن منصات التتويج، ولكن ناديي برشلونة الإسباني، والزمالك، بتاريخهم الحافل بالعديد من البطولات، يعيشوا في أزمات بالفترة الحالية، ولكنهم يتشابهان في المشاكل.
أسباب الأزمات داخل برشلونة
بدأت قلعة كتالونيا تدخل دوامة الأزمات بين صفوفها، بعد تعيين ساندرو روسيل رئيس مجلس إدارة نادي برشلونة في 2010، بعد أن حقق البرسا قبل حضوره في الفترة ما بين 2003 إلى 2010، في تواجد إدارة خوان لابورتا قبل توليه، لقبي دوري أبطال أوروبا وثلاثة ألقاب دوري إسباني، وتمكن النادي من تحقيق إنجاز غير مسبوق بعد أن حقق 6 بطولات في عام واحد وهو 2009.
وكانت لحظة بداية تعيين روسيل، هى بدايات الأزمات داخل البرسا، حيث أراد الإطاحة بإنجازات رئيس المجلس الأسبق له، وسمح برحيل بيب جوارديولا مدرب الفريق في هذه الفترة، بعد أن حقق مع الفريق 13 لقبًا، في 4 سنين، وصاحب السداسية التاريخية في موسم واحد، ولم ينجح روسيل في الحفاظ على النجاحات التي وجد الفريق عليها، وودع دوري أبطال أوروبا عام 2013، وموسم صفري في 2014، وأبرز ما قدمه قبل رحيله في 2015، هو التعاقد مع البرازيلي نيمار في 2013، ولكن نيته بهذه الصفقة الإطاحة بالنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.
وفي 2015، يتولى مجلس إدارة برشلونة جوسيب ماريا بارتوميو، والذي نجح في التتويج بالثلاثية التاريخية عام 2015، ولكن فشل في الحفاظ على النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا، وتأتي الهزيمة الأقوى التي أطاحت له في 2020 أمام بايرن ميونخ، عندما خسر بـ8 أهداف، ليعود خوان لابورتا في 2021 إلى رئاسة البارسا بعد غياب أكثر من عشر سنوات، وكان يأمل في إبقاء ميسي داخل صفوف الفريق، وضم هالاند نجم بروسيا دورتموند، والنجم الفرنسي إمبابي، ولكن الأزمة التي وجد الفريق عليها منعته، حيث وصلت ديون البارسا إلى مليار وثلاثمائة مليون يورو.
أسباب أزمات الزمالك
تعيش القلعة البيضاء أزمات طاحنة في الفترة الحالية، حينما تولى مرتضي منصور رئاسة النادي للمرة الأولى في تاريخه 2005، سرعان ما شهدت ولاية 'منصور' نشوب الخلافات، لتظهر بداية المخالفات المالية في عهده ليأتي قرار بحل المجلس، وتم تعيين مجلس مؤقت، برئاسة ممدوح عباس، في الفترة ما بين 2006 - 2008، ليدخل النادي في دوامة تغيير مجالس الإدارات.
وكان الزمالك قبل الدخول في الأزمات تحت قيادة كمال درويش نجح درويش في الحصول على 3 بطولات للدوري الممتاز مواسم 2001،2002،2003، إلى جانب بطولتين لكأس مصر موسمي 98/99، 2001/2002، وأحرز بطولتين للسوبر المحلى أيضاً أعوام 2001، 2002، وحصل عن بطولتين لإفريقيا أبطال الدورى، وبطولتين للسوبر الأفريقي، وبطولة لأبطال الكؤوس والأفرو أسيوى عام، إلى جانب كأس الأندية العربية 2003، وكأس السوبر المصري السعودي من نفس العام.
الزمالك وبرشلونة وجهان لعملة واحدة
يعيش ناديي الزمالك وبرشلونة في الفترة الحالية أزمات مالية بسبب التراكمات التي حققها كل مجلس وجد في أخر 15 عام، وانشغال كل رئيس تحقيق إنجازات، بعيدًا عن استكمال إنجازات الإدارة الماضية له، وتصحيح ما أفسده الأخير، ليحرم الزمالك من قيد صفقات الجديدة موسم 2021/2022، والبارسا يفشل في الحفاظ على نجم فريقه ليونيل ميسي، وعدم التعاقد مع صفقه قوية بحجم الفريق، ويعتمد الفريقان في الفترة المقبلة على قطاع الناشئين، لحين إنهاء الأزمات والتمكن من إبرام صفقات.
الأهلي لا يعرف طريق الأزمات (صاحب الفانوس السحري)
ونجح محمود الخطيب في الفوز بكرسي رئاسة النادي الأهلي عام 2017، على حساب محمود طاهر، وكانت أول أقوال 'بيبو': 'جئنا لاستكمال ما حققه المجلس السابق' رغم أنه كان المنافس الأقرب له في الفوز بالانتخابات، ولم يكن هذا كلام الخطيب فقط، بل كل من تولى منصب إدارة القلعة الحمراء على مدار تاريخه، وهذا سر عدم دخول المارد الأحمر في أزمات، ليكون دائما صاحب الفانوس السحري للتتويج بالبطولات.