يحتفل النجم طاهر أبو زيد لاعب منتخب مصر والنادي الأهلي ووزير الرياضة الأسبق، اليوم الجمعة، بعيد ميلاده الـ60، بعد أن كتب اسمه بأحرف من نور في تاريخ الكرة المصرية، في مسيرة كروية ذهبية سواء على المستوى الفني أو الإداري، فكان دائمًا يثبت نفسه بجدارة واستحقاق في كافة المناصب التي تولاها.
بدأت حكاية طاهر أبو زيد الملقب بـ "مارادونا النيل" رحلته مع كرة القدم في محافظة أسيوط الذي يعد من مواليدها عام 1962، حتى وصل إلى اختبارات النادي الأهلي التي اجتازها بنجاح شديد وأصبح لاعبا من الناشئين وساعدته مهارته الفائقة على الوصول إلى الفريق الأول للأحمر وخاض أول مباراة رسمية مع الأهلي، خلال مباراته مع السويس ببطولة الدوري الممتاز والتي انتهت بفوز المارد الأحمر بهدف دون رد.
ومن هنا بدأ اسم طاهر أبو زيد في التألق والظهور بقوة والتفت حوله الجماهير المصرية وخاصة الأهلاوية، ونجح في التتويج ببطولة الدوري 7 مرات وبطولة كأس مصر 5 مرات، كما ساهم الفوز بالبطولة الأفريقية للأندية أبطال الدوري مرتين وبطولة أفريقيا للأندية أبطال الكأس 3 مرات، الكأس الأفروآسيوي مرة وبطولة كأس الاتحاد المصري مرة.
ولم يقف تألق طاهر أبو زيد عن هذا الحد بل نجح في ارتداء قميص منتخب مصر في جميع إعماره المختلفة، فانضم إلى منتخب الناشئين عام 1981، وحصل على لقب هداف كأس العالم للناشئين عام 1981 بأربعة أهداف، وصاحب أفضل لاعب عربي عام 1987 في استفتاء جريدة الوطن الكويتية، كما شارك مع الفراعنة في أمم أفريقيا نسخة 1986 التي انتهى توج بها منتخب مصر.
إلى جانب أنه كان أحد أبرز اللاعبين مع المنتخب خلال العديد من البطولات القارية والدولية المختلفة أبرزها كأس العالم للناشئين 1981، الدورة الأولمبية بلوس أنجلوس عام 1984، كأس الأمم الأفريقية 1986، كأس العالم للكرة الخماسية عام 1997.
ويكتب طاهر أبو زيد نهاية رحلته في الملاعب المصرية عام 1992 وهو في ال 31 حينها، بعدما استغنى عن خدمته النادي الأهلي في واقعة شهيرة عرفت ب "المذبحة الكبرى"، ليعلن بعدها اعتزال اللعب وتعليق حذائه نِهَائِيًّا.
وبعد الاعتزال اتجه طاهر أبو زيد إلى العمل الإداري حيث خاض انتخابات الأهلي ونجح في حجز مقعد عضوية مجلس الإدارة في عهد صالح سليم، وبعد ثورة 30 يونيو تم اختيار طاهر أبو زيد وزيرًا للرياضة في حكومة الدكتور حازم الببلاوي.