أثار الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني، حالة من الجدل والتساؤلات، بشأن تصريحاته حول مسألة تهميش المدرب الوطني للمنتخبات في إفريقيا، حيث تلجأ معظم الفرق لاستقطاب مدربين أجانب.
وتحدث بيتسو موسيماني أمس الثلاثاء، عن تهميشه من قبل الاتحاد الجنوب إفريقي لكرة القدم، بشأن مسألة تدريب منتخب«البافانا بافانا»، بالرغم من فشل البلجيكي هوجو بروس لقيادة «الأولاد»، إلى كأس العالم قطر 202.
وعلق الكونغولي فلوران إبينجي، المدير الفني الجديد لفريق الهلال السوداني، على تصريحات موسيماني الأخير، بشأن تهميش المدربين في إفريقيا بشكل عام.
وقال مدرب الهلال السوداني، أن المدربين الأفارقة لا يحظون بالثقة في القارة السمراء، مثل باقي القارات، حيث أشار إلى أن قارة أوروبا، تعد خير مثال للتقدم في كرة القدم، ومن المفترض أن تسير الاتحادات على نهجم.
وأضاف فلوران إبينجي أن عدم التقديم للمربين الأفارقة في القارة السمراء، أدى لرحيلي عن فريق نهض بركان المغربي، بسبب عدة مشكلات حدث بينه وبين الإدارة.
وشدد أن على المدربين الأفارقة دائما أن يكافحوا ليثبتوا أنهم ليسوا أقل من غيرهم، ويتفق معي في هذا أليو سيسيه، مدرب السنغال، بيتسو موسيماني، مدرب الأهلي السابق، ثم جمال بلماضي، مدرب الجزائر.
تصريحات موسيماني
وكان موسيماني وجه نقدًا شديد اللهجة ضد مسؤولي اتحاد جنوب إفريقيا لكرة القدم، بشأن خروجه من حساباتهم، لتولي تدريب منتخب 'البافانا بافانا'، الذي يقوده جاليا البلجيكي هوجو بروس.
وفشل بروس في التأهل بمنتخب جنوب إفريقيا، إلى كأس العالم قطر 2022، بعد الهزيمة من غانا في المباراة الأخيرة من المرحلة الأخيرة بالتصفيات.
وقال موسيماني، إنه يتلقى العديد من الأسئلة بشأن عدم ترشيحه لتولي تدريب منتخب جنوب إفريقيا، رغم تنصيبه على عرش مدربي إفريقيا، خلال فترته مع الأهلي، بعد تحقيق إنجازات كبيرة في وقت قصير محليا وقاريا.
وأضاف موسيماني، خلال تصريحات إعلامية، أنه انتهى مؤخرًا من الحصول على رخصة التدريب المحترفة الخاصة به من قبل الاتحاد المغربي لكرة القدم، قائلا:'هل تصدق ذلك؟'.
وأشار موسمياني، إلى أن المدربون يسألونه: 'لماذا لا تدرب جنوب إفريقيا؟'، وكان من بينهم أليو سيسية مدرب منتخب السنغال بطل أمم إفريقيا الأخيرة.
وأوضح موسمياني أن الجميع يضع جنوب إفريقيا، بين كبار المنتخبات في القارة، والجميع يرى تراجع مستوى منتخب “الأولاد” بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة.
وأختتم تصريحاته قائلًا: 'أشعر بالتقدير في الخارج أكثر من بلدي لأكون صادقًا، لا نقف بجانب بعضنا البعض، في مصر الجميع سواسية لا توجد أقلية على حساب الآخر، كلهم مصريون كذلك في السنغال وهذا ما رأيته قبل أيام في تنزانيا أيضًا'.