امتلك السلطة والإعلام والرياضة، بنى امبراطورية كروية استمر نفوذها وسطوتها على العالم أجمع دامت لـ 31 عامًا منذ عام 1986 وحتى 2017.. يعتبر سيلفيو برلسكوني من أكثر الشخصيات التي كانت مُشجعة لنادي الميلان على مدار ثلاث عقود، وفرض إمبراطورية داخل الروسونيري جعلت من الفريق لا يقهر.
استطاع فيها كافالييري (لقب بيرلسكوني) حصد نحو 29 لقب، منها خمسة كؤوس دوري أبطال أوروبا و8 دوري إيطالي.
ويستعرض لكم «أهل مصر» مسيرة رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو بيرلسكوني وحياته المهنية، فيما يلي:
بائع مكانس
وُلد الكافاليري في 29 سبتمر لعام 1936 وبدأ في بيع المكانس الكهربائية، تخرج من كلية الحقوق 1961 وأسس شركة إيدلنورد للأعمال الإنشائية.
بعد 10 سنوات قام بتأسيس شركة تجهيزات قنوات تليفزيونية، والتي تحولت إلى إمبراطورية إعلامية، تحت مسمى ميدياست.
وضمت شركته القابضة الخاصة تحت مظلتها شركة ميدياست وأكبر دار نشر وجريدة إيطالية ونادي إي سي ميلان، إضافة للعديد من الشركات الأخرى.
وتسيطر شركته على أكثر ثلاث محطات تليفزيونية بالبلاد، ونظرًا لنفوذه كرئيس وزراء وقتها كانت له الصلاحية في تعيين مدراء القنوات الثلاث في البلاد.
الجيل الذهبي
امتدت رئاسة سيلفيو برلسكوني، رئيس الحكومة الإيطالي، في نادي ميلان خلال الفترة من 1986 حتى 2005.
ويعتبر برلسكوني من أشهر رؤساء أندية كرة القدم الإيطالية على مرّ التاريخ، بعد أن حول فريق الميلان إلى قوى جبارة وقادها إلى المجد المحلي والقاري في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي.
وأجرى برلسكوني صفقات لا تنسى في الفريق الأحمر والأسود، خاصة الثلاثي الهولندي ماركو فان باستن، رود خوليت وفرانك ريكارد، والفرنسي جان بيار والاوكراني اندريه شيفتشنكو والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش.
ونجح خوليت وفان باستن وجورج وياه وشيفتشنكو والبرازيلي كاكا، في إحراز الكرة الذهبية لدى دفاعهم عن ألوان ميلان.
كما تعاقد مع المدرب أريجو ساكي الذي صنع ثورة فنية في تكتيك كرة القدم، بالإضافة إلى العبقري المخضرم فابيو كابيلو.
ونجح برلسكوني في تلك الحقبة للصعود بالميلان من القاع بعد هبوطه عام 1980 في فضيحة المراهنات، لينجح في قيادة الفريق للتتويج بدوري موسم 1987 - 1988، ومن هنا بدأت فترة زعامة الميلان لمدة 31 عامًا.
خلال تلك الفترة، توج الفريق بـ8 بطولات للدوري الإيطالي، و7 ألقاب للسوبر، و5 ألقاب في عهده لدوري الأبطال، و5 بطولات سوبر أوروبي، بالإضافة لبطولة كأس العالم للأندية.
كالتشيو بولي
الفضيحة التي اهتز لها عرش كرة القدم الإيطالية وأدت لهبوط يوفنتوس إلى الدرجة الثانية، قللت من قيمة الرعاية لمباريات الدوري الإيطالي، إلى جانب عدم امتلاك نادي ميلان لملعب سان سيرو، الذي يتبع مجلس مدينة ميلانو ويشاركه فيه نادي إنتر.
قل مقابل الرعاية تدريجيًا، ولم يتحمل النادي قيمة الصفقات الكبيرة التي بدأت في إبرامها أندية القمة في أوروبا، ليتراجع ميلان على مدار السنوات منذ 2007 حتى عام 2017.
حتى قرر برلسكوني التخلي عن نادي ميلان وبيعه إلى رجال أعمال صينين، يرأسهم يونج هونج، مقابل 740 مليون يورو.
وفاة الفارس
نقل المليادير صاحب الإمبراطورية الإيطالية إلى مستشفى ميلانو يوم اجلمعة، بسبب خضوعه إلى فحوصات طبية مخطط لها، فيما يتعلق بإصابته بمرض سرطان الدم.
وغاب برلسكوني عن الساحة السياسية لدخوله المستشفى عدة مرات، منذ جائحة كوفيد-19 منذ عام 2020، رغم نجاحه بإنتخابات مجلس الشيوخ العام الماضي، ولكنه شارك بصفة نادرة.