نسر جائع ومخالبه متشوقة للقبض على فريسته الغائبة منذ 20 عامًا، هو الدافع الأبرز الذي يدخل به المنتخب التونسي بطولة كأس الأمم الإفريقية 2023 والتي تحتضنها كوت ديفوار في الفترة من 13 يناير إلى 12 فبراير، من أجل تتويج لم يتكرر منذ 2004 بالبطولة التي نظمتها 'تونس الخضراء' على أرضها، وشهدت عليها منصة ستاد 7 نوفمبر بمدينة رادس، عندما رفع رياض البوعزيزي قائد نسور قرطاج وقتها، أول كأس أمم إفريقيا في تاريخ هذا البلد العريق.
20 عامًا من الأجيال المتعاقبة والمواهب الفذة وتنوع المدارس التدريبية من أجل ترويض كأس الأمم الإفريقية للمرة الثانية في تاريخ كرة القدم التونسية، لكن الأميرة السمراء مازالت تتمنع على أبناء الخضراء، فالجميع هناك في قرطاج يتكاتف ويتسائل: ألم يحن الوقت لليلة آخرى يبات فيها الكأس بين أحضان أبناء سوسة، ويرفعه صغار صفاقس، ويتحادف به شباب المنستير، ويستقر به المطاف في المنزه 'مقر الاتحاد التونسي لكرة القدم'، خصوصًا بعدما أوقعت القرعة النسور في مجموعة متوازنة يتواجد بها جنوب إفريقيا ومالي وناميبيا، وفي هذا الصدد آجرى 'أهل مصر' حوارًا خاصًا مع منذر الكبير أحد أبرز نجوم كرة القدم التونسية، وجاء نص الحديث كالتالي:-
منذر الكبير رفقة لاعبي المنتخب التونسي
تونس سيتأهل من دور المجموعات.. والبطاقة الثانية محصورة بين جنوب إفريقيا ومالي
كيف ترى حظوظ منتخب تونس في المجموعة الخامسة مع جنوب إفريقيا ومالي وناميبيا؟
مجموعة المنتخب التونسي 'متوازنة' بها جنوب إفريقيا ومالي وناميبيا، منتخبنا لديه الإمكانيات للترشح من هذه المجموعة بكل أريحية نظرًا للإمكانيات الكبيرة الموجودة على مستوى التجربة والخبرات وكذلك القدرات الفنية للاعبيه.
رشح لنا فريقين تتوقع تأهلهما من هذه المجموعة الخامسة؟
أتوقع تأهل المنتخب التونسي، كما قلت لدينا الإمكانيات للصعود من هذه المجموعة كمتصدرًا لها، وستنحصر البطاقة الثانية بين مالي وجنوب إفريقيا، وأيضًا هناك فرصة لترشح فريق ثالث وفقًا لنظام البطولة هذا العام.
هل أداء المنتخب التونسي مطمئن بالنسبة لك قبل هذه البطولة؟
صحيح المنتخب التونسي بدايته كانت قوية في تصفيات كأس العالم وحقق انتصارين على كل من ساوتيمي ومالاوي، وهذا أمر هام جدًا، أما بالنسبة لوديتي كوريا واليابان جاءوا في وقت صعب إلى حد ما على مستوى السفر ووقت الراحة للاعبين مما أدى إلى تذبذب في الجانب البدني، في حالة منافسة منتخبات قوية وجاهزة كما يجب، لو لم تكن جاهز أمامهم بدنيًا أو فنيًا، ستجد صعوبات كبيرة، كوريا واليابان واجهوا عدد من المنتخبات الأوروبية وفازوا عليهم بنتيجة عريضة.
لكن المنتخب التونسي في المواجهات الهامة ضد الجزائر أو مصر أو المنتخبات التي واجهها في تصفيات كأس العالم، قدم الأداء والنتيجة المأمولة، إن شاء الله نكون جاهزين فنيًا وبدنيًا في كأس الأمم الإفريقية لأنها بطولة قوية ومعقدة تتطلب جاهزية كبيرة على كل المستويات من أجل الذهاب بعيدًا في هذه البطولة.
غياب حنبعل المجبري عن قائمة تونس"علامة استفهام".. ومعلول لاعب "حاسم"
رأيك في غياب حنبعل المجبري عن قائمة منتخب تونس في كأس الأمم الإفريقية؟
رأيت القائمة الخاصة باللاعبين المدعوين للمشاركة في كأس الأمم الإفريقية، لا أعرف ملابسات غياب حنبعل المجبري، وجود حنبعل ضمن الفريق يجعل المنتخب أقوى، هذه بطولة كاملة ليست مواجهة أو مباريتين، المجبري كنت أول من استدعاه في المنتخب التونسي ولعب تحت قيادتي أول مباراة رسمية له مع نسور قرطاج، وشارك معي في بطولة إفريقيا بالكاميرون 2022، وجد صعوبات وقتها خاصة بالتأقلم لأنه كان وقتها 18 سنة فقط، البطولة الحالية كانت ستكون كأس إفريقيا الثانية له، لذلك كنت أتوقع أنه سيكون أكثر تجربة وخبرة في التعامل مع هذه النوعية من المباريات.
في الفترة الأخيرة ظهر واضحًا في أداء حنبعل تطور في النضج وحسن التصرف والانتظام في الأداء سواء مع المنتخب الوطني أو مع مانشستر يونايتد، كما قلت لك لا نعرف سبب استبعاده، لكن لو كان موجود حنبعل في المنتخب كان الفريق سيزداد قوة.
تعليقك على تواجد يوسف المساكني في قائمة المنتخب التونسي رغم وصوله للعام 33؟
يوسف المساكني إضافة كبيرة للمنتخب التونسي كقائد خارج الملعب وكذلك داخله، تونس لا تمتلك لاعب يُعوض ما يقدمه المساكني سواء على مستوى المردود والإضافة ويقوم بدور القائد، إن شاء الله يكون جاهز كما يجب لهذه الدورة، الوقت الذي يصل فيه يوسف المساكني لقمة مستواه، المنتخب التونسي يُصبح أقوى.
منذر الكبير ولاعبي تونس
رأيك فيما يقدم علي معلول.. وانضمام الجزيري للقائمة وغياب المثلوثي؟
علي معلول ركيزة من ركائز المنتخب وكوادر النسور، يمتلك إمكانيات كبيرة تضعه في فئة اللاعبين الحاسمين النادر وجودهم في المنتخب التونسي مثل يوسف المساكني وإلياس السخيري، 3 لاعبين إمكانياتهم كبيرة ودائمًا يقدموا الإضافة، إن شاء يكون معلول جاهز للبطولة ويصنع الفارق مع المنتخب.
أما بالنسبة لسيف الدين الجزيري لاعب رائع عنده الإمكانيات ليكون متواجد في المجموعة ويقدم الإضافة، كذلك حمزة المثلوثي لاعب لديه الخبرات والتجربة والإمكانيات الكبيرة وقادر على التأقلم في أكثر من مركز، كان متواجد مع المنتخب تحت قيادتي في البطولة العربية التي وصلنا بها للدور النهائي، وكذلك كأس أمم إفريقيا بالكاميرون، وتواجد في كامل تصفيات كأس العالم، لديه التجربة ويستحق التواجد في المجموعة.
كرة القدم تُعاني من ندرة المواهب.. وتونس تعتمد على مزدوجي الجنسية
هل تتفق معي أن المنتخب التونسي يعيش حالة من التراجع على مستوى ندرة المواهب التونسية عكس السنوات الماضية؟
في العالم أجمع هذه القصة، المواهب بدأت تقل، عنصر الموهبة والإمكانيات الفردية الكبيرة، حتى على المستوى العالمي يمكن عد نوعية هؤلاء اللاعبين على أصابع اليد، الأمر حاليًا أصبح أكثر مرتبط بالجانب التكويني الشامل بخصوص التحضير البدني والتكتيكي والذهني، والعمل على تطوير هذه الجوانب، في المقابل حدث النقص في نوعية اللاعبين القادرة على الابتكار، هذا الأمر يرجع لغياب اللعب في الحواري.
أصبح الأمر متعلق بصناعة اللاعبين واعتيادها على الجانب التكتيكي بداية من سن 6 أو 7 سنوات، جعل الأمر صناعة اللاعبين أكثر من ترك اللاعب يتحرك وفقًا لموهبته وفطرته، اللاعب الذي سيصل هو القادر على الركض أكثر عدد من الكيلومترات، وتحقيق أكبر عدد من التمريرات بشكل صحيح وكذلك الذي سيفوز بالصراعات الثنائية أكثر من غيره ، صناعة اللاعبين يسير وفقًا لضوابط معينة، وجعل المواهب الصغيرة تغيب وتقل بنسبة كبيرة، إلا في الكرة اللاتينية لأن هناك ناس تلعب على الشواطىء وخارج الأكاديميات وهو ما يجعلهم يطوروا موهبتهم وفطرتهم، لديهم الحرية الكاملة لتنفيذ ما يحبوه هما، بعيدًا عن قواعد الأكاديميات.
من هم اللاعبين الذين كنت تتمنى انضمامهم لقائمة منتخب تونس.. ولم يتواجدوا ضمن قائمة نسور قرطاج للبطولة؟
الاستراتيجية الموجودة في المنتخب التونسي هي الاعتماد على اللاعبين المتواجدين في الدوريات الأوروبية، وكذلك استقطاب اللاعبين المزدوجين الجنسية، ويحاولوا يقنعوهم لتمثيل المنتخب التونسي، أكثر من 90% بقائمة المنتخب قادمين من الدوريات الأوروبية، وعندهم الإمكانيات والموهبة مع العمل أكثر على إكسابهم التأقلم ومتطلبات الكرة الإفريقية، مستقبل المنتخب التونسي واعد جدًا في الفترة المقبلة.
منتخبات شمال إفريقيا ستقول كلمتها وخصوصًا المنتخب المغربي
رشّح لنا الفرق التي تتوقع تأهلها إلى نصف النهائي والنهائي في كأس الأمم الإفريقية؟
عدد كبير من المنتخبات قادر هلى الوصول للأدوار النهائية، أتوقع أيضًا أن منتخبات شمال إفريقيا ستقول كلمتها في هذه البطولة، خاصة المنتخب المغرب هو فريق كبير يمتلك لاعبين على مستوى عالي وقام بإنجاز كبير في كأس العالم الأخير، مش من السهل تخرج المنتخب الإسباني، وكذلك البرتغالي، وقدم مباريات كبيرة في النتيجة والأداء، وفي النهاية المنتخب الجعان الذي يرغب في تحقيق البطولة ولديها اتحاد كرة قوي ولاعبين على مستوى عالي، وعنده روح الانتماء للبلد، أكيد سيكون المرشح للبطولة.
أيضًا المنتخب الجزائري نفس الشيء والتونسي والمصري، قادرين يقولوا كلمتهم، وأيضًا لا ننسى كوت ديفوار باعتباها البلد المنظم، وأيضًا السنغال 'حامل اللقب' وسيدخل بطموح كبير، وأيضًا الكاميرون وغانا.
مصر والجزائر والمغرب
المنافسة ستكون بين 8 منتخبات قوية جدًا وستلعب المباريات على جزئيات صغيرة، ولكن المنتخب الذي سيكون جهز نفسه باكثر من أسلوب لعب، ويعرف كيف يواجه كل منافس حسب طريقته، يعرف كيف يتعامل مع الضغط العالي، ويضع حلول للمنتخبات المتكتلة دفاعيًا، وكذلك الحذر من المرتدات ويلعب بتوازن، وأيضًا قادر التكتل دفاعيًا وتستطيع صناعة المرتدات.
أيضًا أريد أن أؤكد على أهمية التحضير الذهني، ودور التجمع في وقت مبكر قبل المعسكرات الأخيرة للبطولة، يلزم التعامل ذهنيًا مع كل لاعب في القائمة، نتحدث عن قائمة مكونة من 27 لاعب، لن يشارك جميعهم في البطولة، ولكن يجب أن تكون المجموعة متماسكة، ويعلموا أن المجموعة أهم من أي لاعب، التركيز خلال البطولة سيكون على مشاركة 15 أو 16 لاعب، لذلك الـ10 لاعبين المتبقين لابد أن يكونوا إضافة لزملائهم والمنتخب خارج الملعب، ويوفروا الأجواء اللازمة للفريق، هذا الأمر ليس سهلًا، لأن الـ27 لاعب هما نجوم في فريقهم، فيأتي للمنتخب ولا يشارك، لذلك لابد من تواجد كوادر في الإطار الفني لخلق هذه الروح والأجواء المناسبة، لذلك الإطار الفني يجب ان يختار هذا الخليط المتوازن الذي يخلق الأجواء المناسبة التي تساعد على تحقيق اللقب.
جزء كبير من النجاح والفوز باللقب هو التحضير الجيد مثل المباريات الودية وتصحيح الأخطاء قبل البطولة، لو كان هناك تحضيرات سيئة قد تخسر اللقب لهذا السبب، تحدثت عن هذه النقطة لأنني عشتها مع المنتخب التونسي في كأس الأمم الإفريقية 2022، لعبنا نهائي البطولة العربية ضد الجزائر، بعد أسبوع دخلنا في تحضير كأس الأمم الإفريقية، 4 أيام وذهبنا إلى الكاميرون، لم يكن هناك وقت بين الدورتين، ودراسة المنافسين كما يجب، أو تحضير المجموعة للدخول في بطولة ثانية، هذا الأمر دفعنا ثمنه غالي بالخروج من ربع النهائي، خسرنا الجانب الذهني بالرغم من فوزنا على نيجيريا في ثمن النهائي، وكانت نيجيريا أقوى فريق في دور المجموعات.
لوكانت التحضيرات كما يجب وكنا محظوظين بعض الشيء، واستطعنا السيطرة على تفشي فيروس كورونا بالمنتخب، وقتها أصيب أكثر من 20 لاعب بالكوفيد 19 في وسط البطولة، بينهم أنا شخصيًا، لكن أعتقد أن المنتخب التونسي استفاد من هذه البطولة، إن شاء الله هذه البطولة يكون قادر على حصد اللقب.
من هو الفريق الذي يمكن أن يكون الحصان الأسود في هذه البطولة ويحقق المفاجأة؟
لا أتوقع أن يحقق اللقب فريق غير مرشح للبطولة.
رأيك فيما يقدمه المدرب روي فيتوريا مع الفريق وأفضل اللاعبين من وجهة نظرك؟
شاهدت المنتخب المصري في المقابلات الودية والرسمية، هناك استقرار على مستوى الأداء والنتائج الطيبة مع روي فيتوريا، الخبرة موجودة، لاعبين على مستوى عالي وعالمي، الهجوم يقوده محمد صلاح، قائد كبير ومن أفضل ما أنجبت الكرة العربية على مستوى المهاجمين، يدخل في قائمة أبرز الهدافين العرب، أيضًا مصر لديها حارس عالمي، ودفاع ووسط ملعب وهجوم أيضًا عالمي، منتخب لديه تاريخ كبير.
محمد صلاح
المنتخب المصري لديه تاريخ كبير ويعرف كيف يتصرف في البطولات الإفريقية، رأيناه في البطولة العربية ودع من نصف النهائي، بعدها في كأس الأمم الإفريقية وصل إلى الدور النهائي، أيًا كان اسم البطولة، المنتخب المصري يلعب دائمًا من أجل حصد اللقب، ويلعب من أجل الفوز باللقب نظرًا للتجربة الكبيرة للاعبين وتاريخه، والإمكانيات الفردية والجماعية للمجموعة تجعله من المراهنين الجاديين على الفوز بالبطولة.
هل ترى أن البرتغالي كارلوس كيروش استحق الإقالة من تدريب منتخب مصر؟
تقابلت مع المنتخب المصري تحت قيادة كيروش في البطولة العربية، صحيح لم تكن المجموعة نفسها التي شاركت في كأس الأمم الإفريقية، كان بها بنسبة 80% من اللاعبين، بعض اللاعبين الأوروبين عززوا المنتخب في كأس إفريقيا، وهو ما يجعل المنتخب أقوى، وصل إلى المباراة النهائية ولعب على ركلات ترجيحية، المنتخب المصري كان حسن التصرف واللعب بواقعية، حتى ولو لم يلعبوا بشكل جيد، تجد الفريق ترشح وانتصر.
وجه نصيحة لمدرب المنتخب التونسي جلال القدري قبل البطولة.. وكذلك رسالة للجماهير التي تنتقد اختياراته؟
بطولة كأس الأمم الإفريقية بالنسبة لي هي بطولة معقدة وصعبة للغاية، أي فريق سيفوز باللقب سنشيد بهه قدمت عمل كبير لللاعبين والاتحاد والإطار الفني، والنجاح بهذه البطولة يلزمه تحضير دقيق جدًا، سواء على المستوى الفني أو البدني أو الذهني، خاصة أسلوب اللعب يجب أن يكون جاهز سواء كان الفريق صانع اللعب أو يتطلب وجودك بقوة في التحولات.
هذه الأمور يجب أن يتم التحضير لها من قبل البطولة، أحيانًا يُقال أن هناك منتخبات تتولد أثناء البطولة، هذه الحكاية صعبة للغاية، يجب أن يكون اللاعبين محاربين، أتمنى المنتخب التونسي تتوافر هذه المقومات، النسخة الماضية كان هناك بشير بن سعيد ومنتصر الطالبي وعلي العابدي وعيسى العيدوني وأنيس بن سليمان والرفيعة وحنبعل المجبري، لاعبين شاركوا لأول في كأس الأمم الإفريقية، هذه المرة هؤلاء اللاعبين أصبح لديهم الخبرات للمشاركة في البطولة، ويعرفوا حجم التنافس بين المنتخبات المشاركة على التتويج باللقب.
جلال القادري مدرب منتخب تونس الحالي
أصبح المنتخب التونسي قادر بشكل أفضل على التعامل مع هذه البطولة، وإن شاء الله التوفيق يُحالفنا، ولا يتعرض اللاعبين المؤثرين لإصابات قبل البطولة، وتكون المجموعة جاهزة لحصد اللقب، في وجود إلياس العاشوري في مستوى كبير جدًا، مع لاعبين صاعدين يرغبون في إثبات جدارتهم.
كذلك الجمهور التونسي يقف وراء المنتخب في البطولات الكبيرة ويحب يرى المنتخب الخاص به يشاركة في المباريات النهائية، شوفناه بعد الفوز على مصر في نصف نهائي البطولة العربية، الشعب خرج وفرح، صحيح إننا لم نصل إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية، فقط 5 أو 6 نهائيات على 70 مشاركة في البطولات، إن شاء الله في كأس الأمم الإفريقية هذه نوصل للنهائي وننافس على اللقب.
سطور في مسيرة منذر الكبير التدريبية
بدأ منذر الكبير مسيرته التدريبية في عدة نوادي بدوري الدرجة الثانية التونسي، مثل كأمل جربة، وجمعية جربة، ومستقبل القصرين، ثم درب البنزرتي التونسي 3 ولايات متتالية في مواسم 1997-1998 و2000-2001 و2002-2003، ثم عيُن في 5 أكتوبر 2010 كمدربًا للنجم الساحلي، لمدة 3 سنوات، ثم عودة للبنزرتي ورحلة تدريبية كبيرة بداية بمستقبل مرسى في 2014، إلى مدير رياضي للترجي التونسي، قبل أن يعود للتدريب عبر بوابة المنتخب التونسي، وانتهى به المطاف في الرجاء المغربي.
وتوج منذر الكبير صاحب الـ53 عامًا، ببطولتين خلال مسيرته الطويلة، وهي كأس تونس مع النجم الساحلي التونسي موسم 2011-2012، والبطولة ذاتها مع البنزرتي التونسي موسم 2012-2013.