لم تتخيل هدى أنها ستعيش حياة جحيم بهذا الشكل، إذ تزوجت لتكتشف أنها تعيش مع شبه رجل، يعتمد على راتبها وليس جزءا منه، ليأخذه ليسهر مع أصدقاء السوء في المقاهي والملاهي الليلية، ويتركها هي ورضيعها تقاسي مع الجوع، مما جعلها تأخذ قرارا بعدم إعطاءه أي أموال من راتبها التي تتعب طوال الشهر لكي تتحصل عليه، ليكون جزاءها العقاب والضرب المبرح الذي أودى بأسنانها الأمامية، مما جعلها تقف داخل محكمة الأسرة لرفع دعوى خلع من زوجها بعد عامين ونصف من الزواج مبررة استحالة العشرة معه.
وروت الزوجة قصتها لـ "أهل مصر"، أنها تزوجت منذ عامين ونصف زواج صالونات حتى تتخلص من العيش مع زوجة أبيها، بسبب خلافاتها المستمرة، وكانت تعمل هي وقتها في أحد المصانع قائلة "لما اتقدم ليا كنت بشتغل في مصنع وبقبض في حدود 4 لـ5 الاف، حسب ساعات العمل ووافقت أن أتزوج منه، في البداية كنت فاكرة أنه هيقعدني في البيت ويرفض أني اشتغل، لكن لاقيته بيقول لي "لا خليكي في شغلك ونساعد بعض عشان نبني مستقبل لنا بعد الجواز"، وصدقت كلامه وكنت بحط كل مرتبي معاه، ولاقيته بيخبل علينا في الأكل والشرب بحجة أنه بيشيل باقي الفلوس عشان نعمل مشروع، اتحملت فترة لكن لاحظت أنه طول الليل سهر مع اصحابه ويرجع ريحة فمه كأنه شارب".
وتابعت حديثها، "بدأت بينا من هنا الخلافات، عندما اكتشفت أنه يصرف كل مرتبي ومرتبه في السهر مع أصدقائه وكمان بيشرب، يعني أنا أدوق العذاب عشان أجيب القرش وهو يصرفه بمنتهى السهولة حتى الأكل بيبخل علينا، وكنت في الوقت دا خلفت منه طفل كنت بسيبه وهو شهرين في الحضانة عشان أطلع اشتغل، واصرف عليه واشترى احتياجاته لأنه بيرضع لبن صناعي، لكن جوزي مرحمش وأصر يأخد مني الفلوس زي الأول، ولما رفضت وخبيت الفلوس عند واحدة صحبتي قلب البيت عليهم وضربني وكسر صف سناني، وهددني لو اشتكيت هيحرمني من ابني، ورفض يطلقني.
وأكملت والدموع تذرف من عينها، "أنا مش عارفة ازاي دا أب، بيهون عليه جوع ابنه، وبعد شهر أخذت القرار وطلبت منه يطلقني لكن رفض، عشان كدا قررت أخد ابني وأعيش مع واحدة صحبتي في شقة إيجار، واشتغلت وقررت ارفع عليه دعوى خلع، عشان يبطل يتعرض ليا، ومنتظرة أولى الجلسات.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
