تجمع حوله العشرات رجال الأمن ليصوروا مشاهد الإذلال التي تعرض لها أحد الشبان في العراق، بينما عمد أحد الضباط إلى قص شعره وهو جالس أرضا بعد أن عروه من ثيابه، وانقضوا عليه بشتائمهم.
مشاهد قصيرة لشاب عراقي انتشرت خلال الساعات الماضية، كالنار في الهشيم على مواقع التواصل، بينما طالب مئات الناشطين بمحاسبة الفاعلين، خاصة أن الموقوف الذي وجهت إليه ألفاظ نابية وأسئلة خادشة للحياء، قاصر.
إلا أن هذا الفيديو المهين كان كفيلا بالإطاحة بقائد قوات حفظ القانون وإحالته إلى الإمرة، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء العراقية، الأحد.
لم تتوقف الإجراءات عند هذا الحد، فقد وجه رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، بإعادة النظر بتشكيل قوات حفظ الأمن، على خلفية اعتداء مجموعة من منسوبيها على الشاب.
بدورها، ذكرت وزارة الداخلية أنه تمت المباشرة بالتحقيقات حول الحادثة، ليتبين أن الشخص الذي ظهر في الفيديو كان موقوفا لدى مديرية مكافحة إجرام بغداد وفق أحكام المادة ٤٤٦ ق. ع بتاريخ ١٨/ ٥/ ٢٠٢٠، لسرقته دراجة نارية وفق قرار قاضي تحقيق محكمة الرصافة، مضيفة أن حادث الاعتداء عليه من قبل منتسبي حفظ القانون تم قبل حوالي عشرين يوما من تاريخ توقيفه.
وأكدت أنه تم تدوين أقوال المشتكي 'المجني عليه _ الحدث'، الذي طالب بتوجيه الاتهام ضد من قام بهذا الفعل الشنيع غير الأخلاقي وغير المهني، مؤكدة أنه تم التعرف على هوية مرتكبي هذا الفعل الإجرامي، وباشرت فرق العمل بإجراءات إلقاء القبض عليهم واحتجازهم لاستكمال التحقيق معهم واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لإنجاز التحقيق بأتم صورة وعرض النتائج أمام القائد العام للقوات المسلحة.