قال الدكتور علي جمعة، المفتي السابق، إن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف جائز شرعًا، ومِن أفضل الأعمال وأعظم القربات؛ لأنه تعبير عن الفرح والحب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي هو أصل من أصول الإيمان؛ فقد صح عنه أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: لا يُؤمِنُ أَحَدُكم حتى أَكُونَ أَحَبَّ إليه مِن والِدِه ووَلَدِه والنَّاسِ أَجمَعِينَ.
وخلال لقائه ببرنامج 'والله أعلم'، أن الملك المظفر - تلميذ صلاح الدين الأيوبي - جمع الفقهاء ليسألهم عن حكم الاحتفال بالمولد النبوي، فألف له العالم ابن دحية كتابًا أباح فيه الاحتفال.
وتابع جمعة: إن ابن دحية استند في فتواه إلى قوله تعالى: «وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ» ومولد الرسول من أيام الله تعالى فحق أن نذكر بها، والنبي أيضًا احتفل بموسى -عليه السلام فصام عاشوراء فرحًا بنجاته، كما استدل بأن الله تعالى يخفف العذاب كل يوم اثنين عن أبي لهب، لأنه فرح بمولد النبي واعتق جاريته ثويبة حينما بشرته بمولده».