أجاب الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بالأزهر الشريف، عن رأي الدين في واقعة 'التورتة الجنسية'.
جاء ذلك عبر فيديو نشره على قناته الرسمية على يوتيوب قائلًا: باختصار شديد لا يجوز.
وتابع عطية: الأعضاء الجنسية مكانها معروف واسمها شرعًا 'العورة المغلظة'، فسرّة الرجل عورة، وما بين السرة والركبة عورة، لكن الأعضاء الجنسية عورة مغلظة، وعند المرأة كذلك، فمغلظة تعني شديد كشفها والواجب سترها، وأضاف عطية أن الله سبحانه وتعالى لما أمرنا أن نستر العورات، خاصة المغلظة منها، لا يصح أن نكشفها، فيقول تعالى: 'يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا ۖ وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ'، أما عن وجه الجمع بين الملابس التي تواري وتستر العورة وبين لباس التقوى، هو أن من التقوى ان يستر الإنسان عورته وألا يسرق مال اليتيم وألا يأخذ رشوة وغيرها.
ولفت عطية إلى أن الله سبحانه وتعالى أباح أكل الحلوى، وكان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يحب الأشياء الحلوة، سواء كانت مطبوخة أو فاكهة بكل أنواعها وغيرها، لكنه تساءل مستنكرًا' فهل سعد وهو أحد خدم النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يقدم له الحرير وهي حلوى مثل الكنافة، كان بيقدمهاله على شكل عضو ذكري ؟'.. يقول عطية مستنكرًا ظهور العورات التي نسترها بالملابس في الطعام والشراب.
وأوضح عطية أن من يفعل مثل تلك الأشياء ولا يخجل من نفسه فقد ماتت نفسه وماتت بها الفضيلة، 'يعني يعوض علينا فيه ربنا'، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: 'الإثم ما حاك في الصدر وخشيت أن يطلع عليه الناس'، قائلًا أن من يفعل الذنب ويشعر بداخله أنه ليس راض عنه، فهناك أمل فيه، أما من يفعل الإثم والمنكر ولا يشعر بأي ضيق داخله فقد مات 'ويعوض على الأمة والناس فيه الله'.
ووجه عطية نصيحة لمن فعل ذلك أن يتوب إلى الله ويستغفر، ولمن يفكر في اللعب أن ليس كل اللعب والنكات يضحك، فليس كل شيء في الحياة يجوز بلا حياء.