مبروك عطية: الوفاة بـ"كورونا" أسوأ ميتة وليست شهادة.. وتشبه نهاية قوم لوط

الشيخ مبروك عطية
الشيخ مبروك عطية

قال الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي إن الوفاة بفيروس كورونا ليست شهادة عكس ما قاله عدد كبير من علماء الدين.

وخلال لقائه ببرنامج "يحدث في مصر" والذى يقدمه الإعلامى شريف عامر على فضائية mbc مصر، أشار عطية إلى أن الموت نهاية العهد بهذه الحياة الدنيا، والانتقال إلى حياة حقيقية سماها ربنا "الحيوان" أي الحياة الحقيقية، فالموت يأتي في أي مكان إذا كان فىي الحمام أو الكعبة المشرفة.

وأكد عطية أن الموت إذا جاء لشخص سليم أو أكثر وعملوا حادثا وتوفوا على أثر تلك الحادثة فهم شهداء، ما لم يكونوا هم السبب في انتحارهم ومخالفة قواعد المرور، إنما الوفاة عن طريق كارثة أرضية أو وباء يصيب البشرية فى وقت واحد لا تكون شهادة أبدا بقراءات القرآن الكريم كله، وإنما وباء وانتقام وأسوأ ميتة، فكأنهم قوم لوط، أو كأنهم قوم نوح الذين أغرقهم الله، ويجب أن نتوب إلى الله توبة نصوح.

ولفت عطية إلى أن ميتة السوء هو أن تموت على غير الملة، أي تأتى قبيل الوفاة وتلعن الدين ومن اتبعه أو تسبه، أو تموت على فجور، أو أن تموت وأنت فى معصية الله، فالفرد يبعث على ما مات عليه، ما عدا ذلك فليس هناك ميتة حسنة وميتة سيئة، إلا حسن الخاتمة وهو أن تلقى الله وهو راضى عنك.

وواصل عطية: إنه لا بد أن نكون على يقين، وهو أن الأمراض والإنسان ما زال حيا هي كما كان النبى محمد عليه الصلاة والسلام يقوله إذا زار مريضا، فكان يقول له النبى "طهور"، وذلك لديه معنيين لدى جميع العلماء، والمعنى الأول هو أن يطهره الله من هذا المرض ويتعافى منه، أما المعنى الأخر له، أن الله يطهر المريض من ذنوبه بسبب هذا المرض، وذلك بشرط ألا يكون الإنسان سببا فى إمراض نفسه.

واختتم عطية: ينبغي أن نفهم جميعا أن هذا الابتلاء الذى لا دخل لنا فيه وهو من الله عز وجل، يكفر الله به من الخطايا ما لا يعلمه إلا الله، مؤكدا أن من يقول شيء على الله وليس معه دليل على ما يقول فهو فى جهنم وبئس المصير، موجها حديثه لمن يتحدث "بأن الله قال"، بعدوا عن الله ما دمتم لستم أستاذة فى علوم الأدلة وأصول الفقه وغير ذلك.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً