علق الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على ما يثار عبر مواقع التواصل حول تكرار الحوادث بسبب لعنة الفراعنة، قائلًا إن الفراعنة أًناس أسّسوا حضارة شاملة يعجز العالم أن يأتي بمثلها إلى يوم القيامة، وإن كان بعضهم وليس كلهم في مسائل عقائدية كفرعون موسى، ولكن هذا ليس عامًا أو مطلقًا، وكان عندهم عقيدة الإيمان بالله، فإخناتون ملك التوحيد، وعقيدة البعث والجزاء، وكان لديهم حب وغيرة على وطنهم.
وخلال مداخلة هاتفية مع برنامج "كلام هوانم" عبر فضائية "الحدث اليوم"، الاثنين، أكد كريمة أن الحديث عن لعنة الفراعنة خرافة وكلام فارغ ضمن الأساطير التي يتناولها جهلاء لا يعرفون أقدار الناس، معربًا عن أمله أن نتحرر من موضوع اللعنات.
وتابع كريمة: القضاء والقدر خارج عن إطار البشر، والله سبحانه وتعالى يقول: «وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا»، مشددًا على أن الإسلام حرم التشاؤم والتطير من أشخاص أو أماكن معينة، والتشاؤم يعني فساد في العقيدة، منوهًا بأن نشر أخبار كاذبة دون التثبت من صحتها جريمة، والرسول –صلى الله عليه وسلم- يقول: «كَفَى بالمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ».