قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق إن شعائر الله سبحانه وتعالى تحيط بحياتنا كلها، وهي متنوعة ومتعددة فمنها الشعائر الزمانية والشعائر المكانية يقول تعالى: (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) [الحج:32] وتعظيمها يكون بإجلالها وأدائها برغبة ومحبة وشغف.
وخلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أكد جمعة أن من الشعائر الزمانية في الإسلام شهر رمضان، ذلك الشهر الذي عظمه الله وأنزل فيه كتابه وأمرنا بتعظيمه (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ) [البقرة:185] فهو شهر البعثة وهو شهر القرآن.
وتابع جمعة: ذلك الشهر الذي فرض الله علينا صيامه وسن لنا رسوله ﷺ قيامه، وهو شهر المواساة والإحسان ومد يد المساعدة إلى الآخرين، وشهر التراحم الذي تمتد فيه مشاعر الأخوة ومشاعر الود والتآلف بين عباد الله جميعا فيتصالح فيه المتخاصمون ويتواصل فيه المتقاطعون، ولقد جعل المصطفى ﷺ شعار هذا الشهر يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر (سنن الترمذي).
واختتم جمعة: في رمضان أيضا كان نزول صحف إبراهيم ونزول التوراة والإنجيل، قال ﷺ: «أنزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من رمضان، والتوراة لست مضين من رمضان والإنجيل لثلاث عشرة ليلة من رمضان». (سنن البيهقي).