قال خالد الجندي، عضو المجمع الأعلى للشؤون الإسلامية، إن والدته كانت السبب في أن يعيش عمره كله متعصبًا ومتحيزًا للنساء، موضحًا أنها كانت مثالًا متكاملًا من الفطرة والطيبة والإيمان والالتزام والجدية والصرامة والتربية والإحسان والشفقة والرحمة والأدب والكرم والفضل وطاعة الزوج والاعتناء بالأولاد.
وخلال لقاء لبرنامج 'السفيرة عزيزة'، المذاع عبر فضائية 'DMC'، مساء الأحد، أكد الجندي أن أمه كانت سيدة خفيفة الظل لا تكف عن الضحك والابتسام، مشيرًا إلى أنه لم تكن تقرأ ولا تكتب لكنها كانت تحفظ الكثير من القرآن الكريم.
وتابع الجندي: علمتني القرآن في بداية حياتي، وعلمتني الكرامة في طريقة المشي، وربتنا على القيم والأخلاق، مضيفًا أن والدته كانت دائمًا ما تقيم ليلها بالصلاة والتضرع إلى الله.
وروى سبب نومه تحت قدميها، قائلًا إنها كانت تنتظر نومهم جميعًا حتى تذهب إلى الحمام بمفردها بعدما ساءت حالتها الصحية خلال أيامها الأخيرة؛ نتيجة إصابتها بالكبد، لكنها في بعض الأحيان كانت ترتطم ببعض الأشياء في طريقها.
وأوضح أنه اقترح على إخوته أنا ينام على الأرض أمام سريرها حتى إذا نزلت من عليه أيقظته وأخذ بيدها إلى وجهتها، متابعًا: كان البرد شديدًا وفضلت مستحمل عشان أمي تدوس عليا وحصل، وبعد ما وديتها مسحت على صدري وقالت لي روح ربنا يحبب فيك خلقه.
وشدد الجندي على أهمية رضا الوالدين وخاصة أنه كنز لا يفتح إلا بعد موتهما، فضلًا عن أن الرحمات ستنهال على الشخص عندما يكون رحيمًا بوالديه، مضيفًا أن ما فعله مع أمه تفعله معه بناته الآن.