قال أحمد ترك، أحد علماء الأزهر الشريف، إن المشكلة السكانية من المشاكل التي تهدد مجتمعنا ولها بعد ديني خطير حيث يزعم الكثير أن كثرة النسل من الأشياء التي أمر بها الرسول ويستندون لحديث 'تنكاحوا تناسلوا تكاثروا فإني مباهي بكم الأمم يوم القيامة'، ولا بد أن نرجع للحالة التي عاشها الرسول والمسلمين الأوائل.
وخلال فيديو لبرنامج '60 دقيقة'، مع الإعلامي أحمد الطاهري، والمذاع عبر فضائية 'إكسترا نيوز'، تابع: 'الإسلام في بدايته كان المسلمون عددهم قليل وسط الجزيرة العربية وهم يحملون الرسالة لملايين حول العالم وكان عدد المسلمين لا يتجاوز 120 ألف وكان هناك ظروف معينة تقتضي أن يحث الرسول المسلمين على الزواج وكثرة الإنجاب من ناحية تكثير المسلمين وخطاب للبشرية كلها بعدم العزوف عن الزواج وبناء الأسرة'.
وواصل: 'البشرية في المجتمع العربي كان تعاني من قتل الأولاد مثل وأد البنات خشية الفقر والعار والله أنزل قوله تعلى: (ولا تقتلوا أولادكم من إملاق)، فالشاهد أن هذه الرواية جاءت في ظروف معينة كان الرسول يعاني مشكلة من المشكلات التي تواجه عصره، والرسول علمنا أن كل جيل له مشكلاته وأمراضه ولهذا قال (أنتم أعلم بشئون دنياكم)'.
وأشار إلى أننا اليوم نواجه مشكلة سكانية ضخمة وهي الإنجاب بدون تخطيط وأي حسابات وهذا مخالف للقرآن الكريم والسنة النبوية، لأن الرسول علمنا الأخذ بالأسباب وفي نفس الوقت ذم الكثرة التي لا فائدة منها في قوله (إنما الناس كالإبل المائة لا تكاد تجد فيها راحله)، وذم الكثرة حينما تنبأ بأن أمة المسلمين ستصل لحد الوهن (إنما يومئذ كثيرون ولكنكم غثاء كغثاء السيل).