أقبل رجل أمريكي يُدعى ماثيو كولمان، على قتل أطفاله، كاليو وعمره 3 أعوام، وروسكي ابنة العشرة أشهر، بطريقة بشعة، خارج حدود بلده الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى أرض دولة المكسيك، وهو الأمر الذي أثار دهشة جهة التحقيق.
بداية الجريمة
قبل الجريمة بـ24 ساعة كانت عائلة كولمان تحزم أمتعتها استعدادا للذهاب في رحلة تخييم، وبعد انتهاء الأم من تحضيرات الرحلة، بحثت عن زوجها وأطفالها في كل مكان في المنزل ولم تعثر عليهم اختفوا واختفت سيارة العائلة.
حاولت الأم الاتصال بزوجها عدة مرات بلا جدوى بعد اختفائهم لعدة ساعات، أبلغت الشرطة بفقدانهم وكانت قلقة على أطفالها لأن ماثيو انطلق بهم من دون كراسي الأطفال التي توضع في السيارة.
وفي اليوم التالي، استطاعت الشرطة معرفة مكان ماثيو، عن طريق تتبع هاتفه، ومن الغريب أن الهاتف كان موجودا خارج الولايات المتحدة تحديدا في المكسيك.
لتقوم بعدها السلطات الأمريكية بإرسال بلاغ للشرطة المكسيكية مفاده أن الرجل والطفلين فقدت آثارهم.
أثناء ذلك، كان أحد العمال يتنزه مع كلبه داخل مزرعة في المكسيك، فجأة ركض الكلب إلى أسفل التلة فتبعه العامل لتكون الصدمة. حيث عثر على جثث الطفلين، أبلغ العامل الشرطة، على الفور والتي تعرفت عليهم بسبب تشابه وجوههم مع صور الأطفال المفقودين. وقامت بدورها بإخبار السلطات الأمريكية.
كيف حدثت الجريمة
استغل ماثيو انشغال زوجته بتحضير حقيبة السفر، وخرج مسرعا من منزله بصحبة أطفاله، وضع الطفل داخل السيارة وقام بوضع الطفلة في صندوق السيارة الخلفي، ثم انطلق إلى المكسيك، وحجز في أحد الفنادق هناك، وبعدها، اصطحب أطفاله خارج الفندق نحو إحدى المزارع، وأحضر رمحا كان يستخدمه للصيد، وطعن ابنه كاليو سبع عشر طعنة، وابنته روسكي 12 طعنة، ثم نقل الجثث إلى أحد المزارع الخاصة وعاد إلى الولايات المتحدة.
وبعد العثور على جثث الطفلين في المكسيك، كانت الشرطة الأمريكية في انتظار ماثيو على الحدود، وألقت القبض عليه حيث اعترف بجريمته على الفور.
ما الذي دفع ماثيو إلى ارتكاب جريمته بهذه الطريقة البشعة؟
عند استجواب ماثيو قال في اعتراف خطي إنه طعن أطفاله حتى الموت لأنه تلقى إشارة تفيد أن الحمض النووي لزوجته هو حمض سحلية، ويحول أبنائه لوحوش عندما يكبرون، اعترف ماثيو بجريمته وهو الآن يواجه حكما يتراوح ما بين المؤبد والإعدام.
ماثيو رجل أمريكي يبلغ من العمر 40 عاما مهووس بنظريات المؤامرة وأفكار جماعة تدعى 'كيوآنون'، وهي جماعة نشأت في أمريكا ترى أن هناك معركة بين الخير والشر، ويقودها سياسي نخبوي ويقضي فيها على الشر ويحاسب الفاسدين.
واشتهرت هذه الجماعة عند اقتحام مبنى الكابيتول في أمريكا، بعد الانتخابات الأخيرة، وهي تؤمن دوما بفكرة وجود مؤامرة وكانت ترى أن خسارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانتخابات جزء من مؤامرة كبرى.