قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، إن ربط المصروفات الدراسية بالكتب ليس أمرًا جديدًا، مشيرًا إلى أن الوزارة تراعي الفئات غير القادرة على دفع المصروفات بكامل أنواعها.
وخلال مداخلة هاتفية لبرنامج 'تحت الشمس'، الذي يقدمه الدكتور معتز عبدالفتاح عبر فضائية 'الشمس'، مساء الأربعاء، أكد شوقي أن هناك أكثر من 12 فئة معفية من المصروفات الدراسية، تضم المستفيدين من برنامج 'تكافل وكرامة' والمواطنين تحت حد الفقر، وأبناء الشهداء والمصابين، وأبناء المرأة المعيلة.
وأشار شوقي إلى أن الفئات التي تدفع المصروفات لا تزيد عن 35% من إجمالي عدد طلاب المدارس، معقبًا: المصروفات في حدود 300 جنيه في العام، هي ليست ثمنا للكتب وإنما توجه إلى الأنشطة والتأمين الصحي.
وأوضح وزير التعليم، أن المصروفات بمثابة النقود المتاحة للمديريات لتعيين المعلمين بنظام الحصة، منوهًا إلى أن الوزارة لم تتمكن من تحصل سوى 10% من تلك المصروفات، خلال السنوات الماضية.
وذكر أن قيمة المصروفات بسيطة مقارنة بما يدفعه أولياء الأمور مقابل الدروس الخصوصية أو الكتب الخارجية والأنشطة الأخرى، موضحًا أن الوزارة ربطت المصروفات بالكتب لمحاولة تحصيل نسبة أكبر من 10%.
وأكد أن المصروفات تتجه مباشرة للمديريات، مضيفًا: نحتاج البناء وتعيين المعلمين بالموارد المتاحة، الكتب ثمنها فوق الألف جنيه، وهي مجرد رسوم إدارية تقابل أنشطة التوكاتسو والأنشطة الرياضية والموسيقية وصندوق الرعاية الاجتماعية والمكتبات.
ونوه إلى أن عدم تحصيل المصروفات يضع الوزارة في موقف حرج، متابعًا أن ربط المصروفات بالكتب يعود على المدارس الحكومية، إضافة إلى أن المدارس الخاصة تتبع نظامًا خاصًا بها.
واختتم: أستغرب أننا نبحث قضية ونصورها بشكل غريب أنه من الطبيعي الحصول على خدمة باختياري وبنقود ولا أرغب في دفعها وأبدأ في ممارسة الضغوط كأن الطرف الآخر مخطئ، مش معقول هنتعامل مع 24 مليون طالب في المحاكم؟ يجب أن نلتزم بما اتفق عليه، لكن الرغبة في الخدمة والفصال في الفلوس مش هينفع.