قال عمرو فاروق الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، إن اختراق العقل الجمعي للمجتمعات العربية كانت من أهم أولويات تيارات الإسلام السياسي والجماعات الأصولية، لأنها تضمن بذلك ولاءهم لأفكارهم الإرهابية وتنظيماتهم أو وجودهم في دائرة المتعاطفين عبر عدة وسائل منها استخدام بعض المؤسسات الحيوية في الدولة، سواء كانت دعوية أو مدنية في نشر أفكارها.
وأضاف فاروق خلال حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المُذاع على القناة الأولى، والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين حسام حداد وجومانا ماهر، أن من هاجموا محمد صلاح لاعب ليفربول بسبب رأيه في شرب الخمر يقولون أفكار سيد قطب بشكل غير مباشر، إذ إنه يعتبر أن المجتمع جاهلي، وعند إجراء استطلاع رأي في الشارع، سنجد بعض المواطنين يقولون إن مصر ليست إسلامية، رغم أن المواطنين لديهم مساجد ودار إفتاء وتشريعات الأحوال الشخصية التي تتفق مع أحكام الشريعة.
وتابع الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، أن حرص جماعة الإخوان الإرهابية على على اختراق المجتمع والفئة الطلابية تحديدا كان محل اهتمام داخل التنظيم وخصصت في سبيل ذلك مجموعة من اللجان المتنوعة.
وواصل: «منذ 50 عاما يتم استقطاب المجتمع المصري والعربي على مستوى الفكري من خلال التأسيس الثاني لجماعة الإخوان الإرهابية، حيث عملوا على السيطرة على القطاعين التعليمي والدعوي، وكان هناك تعليمات للقواعد التنظيمية بالالتحاق بكليات دار العلم والتربية الرياضية والآداب حتى يلتحقوا بالمعاهد الأزهرية والمدارس والجامعات».
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
