قالت الدكتورة سالي النوبي مدير المنصة الوطنية الإلكترونية لخدمات الصحة والنفسية وعلاج الإدمان بوزارة الصحة والسكان، إن هناك نوع من أنواع المقاومة في فترة ما قبل الجائحة لدمج الصحة النفسية الإلكترونية في الخدمة العلاجية، لكن هذا الأمر اختلف تماما بعد جائحة كورونا، بسبب العزلة والغلق، وهو ما أدى إلى زيادة فرص الدمج، وبخاصة، مع وجود نقص في الخدمة العلاجية، فيبداية الجائحة، فلم يكن الأطباء يذهبون إلى عياداتهم، وكان التردد على العيادات الخارجية أقل كثيرا بسبب الإجراءات الاحترازية، مع زيادة كبيرة في الأعراض النفسية.
وأضافت النوبي في حوارها ببرنامج 'صباح الخير يا مصر'، والذى يعرض على القناة الأولى والفضائية المصرية، أن المنصة الإلكترونية للصحة النفسية افتراضية تفاعلية ومجانية، حيث تقدم الخدمات عن بُعد، ويمكن للمريض من خلالها عمل استبيان ذاتي عن الأعراض، لكن هذا الاستبيان لا يقوم بالتشخيص، لكنه يكشف عما إذا كانت الحالة في حاجة إلى تدخل علاجي، وبالتالي يمكن للمريض حجز موعدمع المعالج في سرية تامة من خلال إطلاق حساب شخصي.
وتابعت، أن المريض يمكنه مشاركة تجربته بإشراف أحد المسؤولين عن المنصة، منعا لحدوث أي بلبلة في الخدمات والمعلومات المقدمة للمواطنين، ومن خلال المنصة أيضا يتم تقييم الأداء، كما يجرى تسجيل الإحصائيات مثل عدد المستخدمين وأعمارهم وأجناسهم والاضطرابات النفسية والموضوعات التي يسأل عنها المواطنون مثل المرض النفسي لكبار السن والإدمان وغيرها.
وأوضحت، أن المنصة تفاعلية وبالتالي جرى تسجيل عليها كل حالات الطوارئ، مثل الانتحار وحالات الهياج الشديدة، إذ يتم إحالتهم إلى الخط الساخن أو توجيهه لأقرب مستشفى في المحافظة التابع لها، وستكون الخدمة مجانية، بالإضافة إلى أنها متاحة للجمهور كله وتخدم كل فروع الطب النفسي.