قال الأنبا بولا مطران طنطا وتوابعها، إنه تربطه علاقة وطيدة بالسيد البدوي منذ سنوات الشباب، حينما كان يدرس في جامعة طنطا ويمر عليه خلال سيره بالطريق ويرتاح فيه.
وخلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج «نظرة»، المذاع على قناة صدى البلد، أكد الأنبا بولا أنه أثناء فترة التحاقه بجامعة طنطا وجد مبالغة لدى الكنائس فيما يتعلق بتعليق اللافتات الدعائية الخاصة بإحدى الفعاليات بالشوارع، مشيرا إلى أن الأمن طلب من الكنيسة اقتصار اللافتات على منطقة الكنيسة فقط.
وتابع الأنبا بولا، أن الأمر آثار بعض الأقباط الذين ظنوا أنه جرى تقطيع اللافتات، مضيفا: «وأنا داخل الكنيسة في منطقة شعبية فيها كثافة عالية جدا، واقفين مالين الشارع ويزغردوا ويصفقوا، بس أنا لمحت فراشة عرضها قماشة واحدة بتاعت حالة وفاة يعني صاحبها إنسان بسيط».
وأردف: «بعد ما صليت قلت لهم عايز أسلم عليكم بالواحد، لكن أنتم جرحتم مشاعر أخواتكم اللي عندهم عزاء، وأنا لازم أطلع أخذ بخاطرهم الأول، فسبتهم في الكنيسة ودخلت الصوان لقيت ناس بسطاء، حتى واحد فيهم قال ممكن تقول لنا خطبة، فمسكت المايك وعملت التعزية ورجعت الكنيسة».
وأكد بولا أن تلك الواقعة تركت أثرا كبيرا لدى بعض القيادات الإسلامية، وفي اليوم التالي فوجئ بأنهم يقدمون له الشكر، مشيرا إلى أن قيادات مديرة الأزهر يأتون لزيارته، ووكيل وزارة الأوقاف والإداريين أيضا وممثلي السيد البدوي، مردفا: «أنا بقول لهم هاجي أعيد عليكم كلكم في السيد البدوي وتجهزوا لي القرفة، وفي كل عيد بنتجمع مع بعض، وفيه محبة بيننا، ويوجد تقارب ما بين الصوفية والمسيحية.