قال الأنبا بولا مطران طنطا وتوابعها، إن ما يصل إلى فكر الشاب يتبناه بسرعة، ويبغي وجود أفكار استباقية تمثل حصانة للشباب ضد أي شيء خاطئ.
وأضاف الأنبا بولا، في تصريحات تلفزيونية، أن الأفكار الخاطئة سريعة الانتشار وعند التفكير في الرد تكون تلك الأفكار قد ترسخت في أذهان الشباب.
وحول الهجوم المتكرر على البابا تواضروس، قال مطران طنطا وتوابعها، إنه هناك فرق تهاجم الأشياء الصحيحة والخاطئة في الوقت نفسه، وعادة ما يكون هجومها على غير حق تماما، محذرا من السوشيال ميديا وعدم تلقى المعرفة منها لأنه توجد كتائب متخصصة في مهاجمة البابا تواضروس لا أحد يعلم ماهية تمويلها أو الذين يملونها.
وأردف الأنبا بولا، أن صوت الكتائب التي تهاجم البابا تواضرس صار أعلى وأسرع في الانتشار، مشيرا إلى أن البابا بدأ تكوين بعض الكيانات الإعلامية لكنها ما زالت متأخرة عن كتائب السوشيال ميديا، ومن المفترض أن تتميز بالاستباقية.
وعن الرأي الذي يعتقد وجود حرس قديم وآخر جديد في الكنيسة واعتباره محسوبا على الحرس القديم، قال مطران طنطا وتوابعها، إنه لا يستطيع قول ذلك لأن البابا تواضروس هو الذي كلفه بتمثل الكنيسة في الدستور الثاني والحوار مع الدولة في ملف بناء الكنائس، والعمل في قانون الأحوال الشخصية مع وزارة العدل، موضحا أنه الملفات التي يعمل على إدارتها تحدد مستقبل الكنيسة من خلال موضوعات وقوانين معينة.
وبيّن أن البابا تواضروس يكرك إمكانيات الأنبا بولا في هذا التوقيت، ومن الجائز أنه يدرك أيضا أن بولا يتشدد في الأحوال الشخصية فيما يخص قضية الإنجيل، ونحن نريد أن نكون أكثر مرونة وله الحق في ذلك، مشيرا إلى أنه لا يبغي أخذ الأمر في سياق الجديد والقديم لأن الكل يسهم في المنظومة.
وكشف الأنبا بولا، أن البابا تواضروس كان قد عرض عليه في وقت سابق، تولي منصب سكرتارية المجمع المقدس، لكن رده جاء قاطعا وقال لـ تواضروس، «نصيحتي لك متجبش سكرتير شخص أكبر منك سنا ولا أقدم منك في الرهبنة والأسقفية».
واستطرد الأنبا بولا: «وأنا أكبر من البابا تواضروس بسنة وأقدم منه بسنوات في الأسقفية، وبرد رد غير مباشر بالنسبالي وبوجه رسالة إنك تاخد حد من الصغيرين شوية عشان يتلمذ عليك وينتمي إليك وميبقاش ينتمي إلى شخص أو فكر آخر».