قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه لابد من أداء زكاة المال، وعدم التراخي فيها؛ وفي هذا يقول الله عز وجل: «والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله، فبشرهم بعذاب أليم»، موضحًا أن لفظ بشرهم هنا تأتي نتيجة اكتناز الذهب والفضة.
وخلال برنامج «القرآن العظيم» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أكد جمعة أن إكناز الذهب والفضة تعطيل للاستثمار والإنتاج «يؤدي لارتفاع الأسعار ويتميز الغني عن الفقير».
وأضاف، أن هذه الأية تأمر بالزكاة من ناحية، وعدم كنز الذهب والفضة من ناحية أخرى «وهذه الأموال لو ذهبت لتدوير عجلة الإنتاج؛ لعدم غلاء الأسعار، وتقلقل الاستيراد من الخارج؛ وكل ذلك في عدم الكنز».
وتابع أن هذه الأية «آية عظيمة نقف عندها كمحور من المحاور التي أمرنا بها الله عز وجل لاستقرار المجتمعات، ويجب علينا أن نتدبر فيها أثناء تلاوتنا وسماعنا للجزء العاشر من القرآن الكريم».
وكشف جمعة، وظيفة المسجد، لافتًا إلى أنها تتمثل في الإيمان بالله واليوم الأخر؛ مؤكدًا أن الإيمان بالله يدفعنا لمشاعر الحب والرحمة، وانضباط السلوك.
وأضاف جمعة، خلال البرنامج أن من يتردد على المسجد يقيم الصلاة؛ وهي عبادة بين الإنسان وربه وهي في غاية الأهمية؛ لجعل الإنسان على صلة بالله «وصلاة المسلمين ليس مثلها أحد»، مشيرًا إلى أن المحافظ على صلاته يدخل في دائرة الخاشعين.
وتابع عضو هيئة كبار العلماء بـ الأزهر الشريف، أن المسجد صالح للزمان والمكان والحدث «ويطلق على الجامع بأنه مسجد نظرًا لمكان السجود»، لافتًا إلى أن وظيفة المسجد تتمثل في العبادة وثانيها العلم ثم التقوى فالتكافل الاجتماعي وله وظائف عديدة ينبغي علينا أن ننفذها؛ لأنه مؤسسة ننطلق منها لخير المجتمع.
وأوضح مفتي الجمهورية الأسبق، أن الله يحب الفائدة التي تتعدى الشخص وتصل للآخرين؛ فقال «وآتى الزكاة»، مشيرًا إلى أن وظيفة المسجد عبادة وعطاء وله دور اجتماعي «كان المسجد في عهد رسول الله مكانًا للعلم؛ وكان النبي يجلس مع صحابته يعلمهم، ومسجد السلطان حسن فيه 4 مدارس».
ولفت جمعة، إلى أن الجامع الأزهر متصلاً بالعلم؛ فيقوم مرتادوه بالصلاة والتعلم «المسجد تنطلق منه المصالحة بين الناس، والخدمة الاجتماعية، وله دور في حماية البيئة».