كشف الدكتور محمود مرسي، أستاذ الأثار الإسلامية بجامعة القاهرة، اسم أول عالم تمكن من رصد ظواهر الكسوف، والخسوف، موضحا أنه عالم الفلك ابن يونس المصري.
وأوضح مرسي أن ابن يونس المصري، رصد ظواهر كسوف الشمس، وخسوف القمر، في كتاب بعنوان: "الزيج الحاكمي"، الذي تمت طباعته في فرنسا، كما عدد الكسوف فيما قبل عصره.
وأضاف خلال استضافته ببرنامج "في المساء مع قصواء"، الذي تقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، على فضائية "CBC"، أن عالم الفلك المصري، هو أول من وضع القواعد الخاصة التي استخدمها بنفسه، فيما بعد في تلك الظاهرة، وكان نابغة في حساب المثلثات الكروية، وهو العلم الذي يجري استخدامه في الفلك، وحول خاصية الضرب التي كانت موجودة إلى الجمع، ما سهل الكثير من المسائل المطولة، وباتت أكثر دقة وسهولة.
واستطرد: "اخترع البندول الساعة أو رقاص الساعة في الحضارة الإسلامية، والبعض ينسبه إلى جاليليو ولكنه هو من وضع قانون البندول، لكن من اخترع البندول هو أبن يونس المصري واعترف الأجانب بهذا مؤخرا، وهي جميعها أشياء تنسب لأبي يونس المصري".
وأوضح أنه وفي المصادر التاريخية فقد تعرض لعددا من الانتقادات بسبب وضعه طرطور طويل على رأسه ويلف حوله العمامة وكانت الناس تسخر منه، ولكن هذا كان نابعا من زهده وإبداعه، «جعل كل وقته وجهده بالعلم، ولم يهتم بمظهره نفس اهتمامه بالعلم، وكان بسيط وزاهد ولم يتقيد بالتقاليد لأنه لم يكن لديه الوقت للنظر في تلك التفاصيل الصغيرة».
وتابع: "هناك الكثير من العلماء سعوا إلى التقليل من هذا العالم لأنه قد بزغ نجمه في العصر الفاطمي الشيعي الإسماعيلي، ومن كتب عن هذا العالم كانوا من المؤرخين السنة في العصر العباسي، وعملوا على التهوين من قدره لأن الدولة الفاطمية كانت تعتمد في فكرها على التنجيم والفلك".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
