فسر الشيخ رمضان عبدالمعز الداعية الإسلامي، معنى قوله تعالى: "إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم"، قائلًا إن المؤمن عندما يذكر اسم الله أمامه قلبه يهتز، مضيفًا: "لأن الحب كده، وهو هيجان القلب عند ذكر المحبوب، ولذلك عند ترديد "لبيك اللهم لبيك" ورؤية الكعبة، يهتز القلب ويشتاق للذهاب للحج، فهذا هو تفاعل القلب، إذا ذكر الله وجلت قلوب المؤمنين".
وخلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون" المُذاع على قناة "دي إم سي" مساء الأحد، أشار عبدالمعز إلى أن أعلى وأقوى وأفضل وأكبر العبادات على الإطلاق هو "الذكر"، فقال الله تعالى في ذلك "ولذكر الله أكبر"، وفي الحديث الشريف قال: "يا رَسولَ اللهِ، إنَّ شَرائِعَ الإسلامِ قد كَثُرَت عليَّ، فأخبِرْني بشيءٍ أتشَبَّثُ به، فقال: "لا يزالُ لِسانُك رَطبًا مِن ذِكرِ اللهِ تعالى".
وأوضح الداعية الإسلامي، أن ذكر الله يكون سرًا وعلانية، موضحًا أن التلبية أيام الحج لا بد أن تكون جهرًا بصوت عالِ معلنًا، كما في التأمين بالصلاة لا بد أن يؤمن الجميع بعد الإمام، بينما الذكر سرًا يكون مثلا في المسجد عندما يناجي الإنسان ربه، وذلك لعدم إزعاج الآخرين وترك كل شخص مساحته مع الله للمناجاة، لعدم التشويش وإيذاء الناس بعضهم البعض.
وأشار إلى أن الذكر لا يكون باللسان فقط، بل يكون بالقلب مع اللسان، والذي يؤكد عليه قوله تعالى: “والذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم”.