الأهرام للدراسات السياسية: أمريكا لم تعد للمنطقة من أجل سواد عيون أهلها

قال الدكتور جمال عبدالجواد مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الحديث عن القضية الفلسطينية في قمة جدة، يمثل قدرًا من إعادة الاعتبار، ومن الجيد أن يكون هناك تعاطف من الإدارة الأمريكية لفلسطين، لكننا لا نظن أننا نتوقع أي تحرك مهم.

وخلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حضرة المواطن" المُذاع على قناة "الحدث اليوم" مساء الأحد، أن العالم العربي والقادة العرب في هذه المرحلة لديهم خبرات كبيرة للغاية، حيث إنهم اختبروا أنفسهم في مواقف سياسية شديدة الصعوبة، ووجدوا أنفسهم في مواقف اضطروا فيها يعيدون رسم التوجهات الاستراتيجية لبلادهم، ونجحوا في هذا إلى حد بعيد.

وأفاد مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، بأن النبوءة التي كانت تقول إن أمريكا لو رفعت يدها عن البلاد العربية فلن تنهض، قد أثبت عدم تحقيقها، فقد قويت البلدان العربية ونهضت وأصبحت أكثر ثقة في نفسها ولديها خبرة أكبر حتى أنها أصبحت تعرف كيفية التعامل مع الولايات المتحدة الأمريكية نفسها، والرئيس الأمريكي جو بايدن أدرك ذلك وظهر في كلمته بقمة جدة.

وتابع: "أمريكا رجعت مرة آخرى ليس لأسباب أخلاقية، وليس من أجل سواد عيون أهل المنطقة، ولكنها تريد منتجي النفط من المنطقة وقد حصلت على هذا بطريقة بها لباقة في الأداء".