كشف الدكتور مجدي علام مستشار برنامج المناخ العالمي وأمين اتحاد خبراء البيئة العرب، أن الرسائل التي كانت في منتدى مصر للتعاون الدولي اليوم لها دور في توضيح مشكلة تسمى بـ«البعد الثالث الناقص»، مشيرا إلى أن هناك ثلاثة محاور أولية في قضية المناخ.
وخلال مداخلة هاتفية في برنامج «الحياة اليوم»، المذاع على قناة «الحياة» الفضائية، أكد علام أن المحور الأول المحور الخاص بحماية النظم البيئية من الخطر الذي تسببه على الكرة الأرضية، والمحور أو البعد الثاني التقني بمعنى كيف نتعامل مع الطاقة الجديدة ونتحول من طاقة الوقود الأحفوري والبترول إلى طاقة شمسية وطاقة رياح.
وأضاف «علام» أن البعد الثاني هو البعد التقني وكيفية التعامل مع الطاقة الجديدة والتحول من طاقة الوقود الأحفوري والبترول إلى طاقة شمسية والرياح والمساقط المائية وهو بعد تقني، موضحًا أنه يتبقى البعد الأساسي المؤثر في كل تنمية أفريقيا وهو الاقتصاد والتمويل.
وتابع، أن أي تحول مطلوب لحماية المناخ والكرة الأرضية يكون هناك حاجة لقروض ميسرة ومنح، ولا يجب في وسط التدهور في النظم البيئية تتمسك الدول التكنولوجيا الكبرى بالاحتكار للتكنولوجيا التنموية المتعلقة بالزراعة والصناعة والإسكان والنقل وغيرها، موضحًا أن الرئيس السيسي تحدث عن التمويل اللازم للدول النامية هام جدًا لكي تواكب جزء من التنمية الصناعية، لأن هذه الدول قامت بثورتها الصناعية في 500 عامًا.
وأردف، مستشار برنامج المناخ العالمي، أن الدول الصناعية الكبرى تأخذ الفحم والبترول والغابات والنباتات والكائنات والبيوسفير كاملًا وتستفيد منه كاملًا بمفردها في ظل وجود دول أفريقية لا يوجد لديها أدوات للزراعة والري عقب إخراج المياه من الترع، وهو ما جعل مصر والرئيس السيسي يساعد في بناء سد من أكبر سدود أفريقيا لحماية 3 دول مستفيده منه مثل تنزانيا وغيرها.
وأكد «علام» أن العالم يعلق الآمال على مؤتمر المناخ كوب 27 والذي سيقام في شرم الشيخ نوفمبر المقبل، رغم أنه كان هناك 26 مؤتمر قبل ذلك لأنه مؤتمر وضع البند الذي كان يتهربون منه أمام العالم، قائلًا: «في مؤتمر جلاسكو اعلنوا التزامهم بدفع تمويل ولكن الأمر لم يصل حتى لـ 42 % من الوعود البراقة».