قال الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن المناطق التي ضمتها روسيا مؤخرًا؛ أصبحت تحت السيادة الروسية؛ وبالتالي أصبحت عبئًا عليها من أجل حمايتها.
وأضاف، خلال لقائه مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بشّر المواطنين في هذه المناطق بأنهم أصبحوا تحت حماية موسكو، لافتًا إلى أن المناطق الثلاثة الجديدة يفتح المجال أمام تطورات محتملة.
وتابع أن هذه المناطق ستُصبح مسرح عمليات أمام الجيش الأوكراني، لافتًا إلى أن هذا التطور يفتح الباب أمام سيناريوهات كثيرة فيما يخص الصراع والحرب بين الطرفين بشكل عام، وأوروبا تنادي بوجود تنسيق أعلى مع أوكرانيا لأنه يعتبر نفسه أمام حالة حرب مع روسيا؛ بعد الإعلان عن إمكانية موسكو استخدام أسلحة نووية في الصراع.
وأوضح أن بوتين أشار أكثر من مرة إلى أن أمريكا استخدمت الأسلحة النووية في صراعاتها السابقة أكثر من مرة؛ مؤكدًا أن هذا الأمر يُمثل إشارة ضمنية لاحتمالية استخدامه هذا السلاح في الصراع الدائر بأوكرانيا حاليًا، والتقديرات الاستراتيجية تُشير إلى احتمالية الدفع بهذه الأسلحة في الصراع.
وأكد أن بوتين في بداية العملية العسكرية في أوكرانيا، تحدث عن السلاح النووي، وتحدث عنه مرة أخرى حاليًا، مشيرًا إلى أن الرئيس الروسي لوّح باستخدام هذا السلاح لوضع حد للصراع الحالي؛ خاصة بعد الدعم العسكري والسياسي الكبير الذي تتلقاه كييف من أمريكا وأوروبا.
وأشار إلى أنه ليس من المتوقع أن تُحكم روسيا سيطرتها على مناطق (لوجانسك – دونيتسك – زابوريجيا)؛ التي شهدت استفتاء روسي على ضمها لأراضي موسكو، موضحًا أن خطاب بوتين الأخير يُشير إلى إمكانية قبوله إنهاء الحرب؛ شريطة قبول كييف الوضع الحالي على الأرض بين الدولتين؛ بعد نتائج الاستفتاء.