قال السيد القصير وزير الزراعة، إن قمة المناخ المنعقدة، حاليًا، في مدينة شرم الشيخ، يؤكد قدرة الدولة المصرية على تنفيذ مثل هذه القمم والمؤتمرات الكبيرة.
وأضاف، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، على هامش قمة مؤتمر المناخ من مدينة شرم الشيخ، أن جميع قمم المناخ السابقة تحدثت عن تعهدات والتزامات من الدول المتقدمة لدعم برامج التكيف تجاه الدول النامية؛ وتقديم 100 مليار دولار لدعم الدول النامية في مواجهة التحديات المناخية.
وتابع أن قطاع الزراعة «قطاع متهم» بأنه مساهم في الانبعاثات الكربونية؛ لافتًا إلى أن هذا القطاع يتأثر بشدة بسبب التغيرات المناخية، وهو المسؤول عن الأمن الغذائي، مضيفًا: «احتلت مسألة الأمن الغذائي اهتمامات كل الدول؛ وهو قطاع هام يحتاج توفير الكثير من البرامج والتمويل».
وأوضح أن القطاع الزراعي يُساهم بـ 15% من الناتج المحلي الإجمالي، وأكثر العاملين به يتركزون في المناطق الريفية، مطالبًا بدعمه في ظل وجود الكثير من التحديات المتمثلة في محدودية الأرض الزراعية، والفقر المائي؛ وذلك بخلاف التحديات العالمية، وخلال آخر 8 سنوات تلقت الزراعة دعمًا غير مسبوق.
وأكد أن مصر من الدول القليلة حول العالم التي تقوم باستصلاح الصحراء؛ مستطردًا: «عندنا مشروع توشكى الخير اللي الدولة أخذت فيه خطوات كبيرة لاستصلاح 600 ألف فدان ونأمل أن يصل إلى مليون فدان، ونستهدف استصلاح أكثر من 3 مليون فدان بالمشروعات الزراعية».
ولفت إلى أن الزيادة السكانية تأكل معدلات النمو الزراعية، مطالبًا بالتعامل مع هذه القضية بقدر كبير من الالتزام والتنفيذ، مؤكدًا أن معظم الأراضي في مشروع مستقبل مصر تم زراعتها بمحاصيل استراتيجية لدعم منظومة الأمن الغذائي للشعب المصري.