قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إنه لقد اتخذت الحكومة العراقية، على عاتقها مهمة صعبة من أجل استعادة ثقة الشعب وتخفيف معاناته.
وأوضح 'أبو الغيط'، خلال كلمته في قمة بغداد، المنعقدة في المملكة الأردنية الهاشمية، والمذاع عبر فضائية 'اكسترا نيوز'، اليوم الأربعاء، أنه يحسب للشعب العراقي التطلع لمرحلة جديدة، تطوي صفحة المحن والمآسي التي عانى منها العراق على مدى عقود، وبما يمكن هذا البلد من تحقيق الازدهار والتنمية والقيام بدور في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة بعيدًا عن أي تجاذبات إقليمية أو مساعي لبسط النفوذ أو الهيمنة.
وأكد أنه لا ينبغي أن يقع العراق داخل ساحة الصراع أو تصفية الحسابات، لذلك نجتمع اليوم لنقول أننا ندعم حق العراقيين في أن رؤية مستقبلا لأبنائهم، وتحقيق تطلعاتهم المشروعة في النمو، والاستقرار، بتوظيف الإمكانيات الهائلة لبلدهم.
وأضاف أنه هناك نقاط مضيئة على الساحة الإقليمية هناك إدراك لدى الدول بأن التعاون وبناء شراكات من المصالح المتبادلة يمثل مسارًا لا غنى عنهم من أجل تجاوز الصعوبات الاقتصادية.
وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى أن موارد المنطقة يمكن أن تتعاظم مرات ومرات، إن هي استغلت في إطار من التعاون البناء، وتمثل المشروعات الطموحة بين عدد من الدول العربية من الربط الكهربائي إلى الاستثمارات المشتركة في البنية الأساسية طاقة أمل لشعوب المنطقة وشبابها، ولا شك أن هذا الاجتماع يعد منصة مهمة لتعزيز هذا النوع من التعاون والتشبيك عبر الإقليم.
ويهدف مؤتمر بغداد للتعاون على البناء على النتائج التي أسفرت عنها الدورة الأولى للمؤتمر والذي انعقد في أغسطس من عام2021، وذلك من خلال مناقشة السبل الكفيلة لتعزيز مسار الحوار البناء في المنطقة، فضلًا عن تهيئة الظروف المناسبة لإقامة شراكة وتعاون وتكامل اقتصادي بين العراق والدول الصديقة.
ويعمل المؤتمر على دعم العمل العربي المشترك من جهة وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي كأولوية في مد جسور التعاون الاقتصادي وتعزيز التنمية والأمن في المنطقة وهنا يبرز 'مشروع الشام الجديد' والذي يهدف الى إعادة تعمير العراق وتزويده بالطاقة الكهربائية بالإضافة الى إنشاء خط النفط العراقي الاردني وصولا الى ميناء العقبة ثم إلى مصر لتصدير النفط العراقي للخارج.