قال المحلل الاقتصادي، هيثم الجندي، إن أرقام التضخم الأمريكي إيجابية للاقتصاد العالمي ككل، بما في ذلك حتى الأسواق الناشئة، لأن كلما اقترب الاحتياطي الفدرالي من تحقيق مستهدفه، ألا وهو السيطرة على التضخم والنزول به إلى تارجت الـ2% في أقرب وقت ممكن.
التضخم الأمريكي
وأضاف خلال استضافته ببرنامج «مال وأعمال» الذي تقدمه الإعلامية إنجي طاهر على شاشة «إكسترا نيوز»: «حسب بيانات اليوم التضخم في أمريكا بلغ ذروته في يوليو الماضي بـ9.1%، وبما أن المعدل الحالي 6.5% فأصبح فيه ابتعاد عن هذا المستوى المرتفع، لكننا نسأل (في عام 2023 ما الوتيرة التي سينخفض بها وإلى أي مدى؟)، فاليوم لأول مرة على المستوى الشهري ينخفض لأول مرة منذ عامين ونصف أي منذ مايو 2020، ويرجع ذلك لانخفاض أسعار البنزين في الولايات المتحدة خلال شهر ديسمبر بأكثر من 9%».
وتابع: «ضغوط التضخم انتقلت في أمريكا من السلع إلى الخدمات، وينقلنا ذلك إلى النقطة الأهم وهي سوق العمل في أمريكا، وهي الجزء الأقوى في الاقتصاد الأمريكي، في ظل جائحة كورونا الشركات واجهت صعوبة في توظيف عمالة وأصبح هناك شح ونقص في العمالة ترتب عليه زيادات كبيرة في الأجور، وأصبح معدل الأجور حاليا يفوق السائد قبل الوباء».
جو بايدن
كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن وجود مؤشرات إيجابية حول تراجع التضخم، مؤكدا أن الشهر الماضي شهد أقل نسبة زيادة في أسعار المواد الغذائية، منذ عامين، كما وصل التضخم لأقل مستوى له، وهو 3% بشكل سنوي، مما يعد بمثابة مؤشرات إيجابية حول تراجع التضخم، على حد قوله.
وأضاف بايدن، خلال كلمته عن الوضع الاقتصادي في أمريكا، أن انخفاض التضخم، وزيادة المرتبات، دليل على أن الخطط الاقتصادية ناجحة، وقبل سنوات كان الاقتصاد في وضع سيء والملايين خسروا وظائفهم.
وأشار إلى أن الاقتصاد كان يعاني، وتصرفنا من خلال استراتيجية جديدة لإنقاذ الاقتصاد من تداعيات الجائحة، وقمنا بوضع أسس لاقتصاد حي ونشط لعقود قادمة، موضحا أن البطالة أصبحت أقل نسبة منذ 15 عامًا، وتم توفير 11 مليون وظيفة خلال عامين، بما فيها 750 ألف وظيفة في قطاع التصنيع، وأصبحت العائلات الأمريكية تتنفس الصعداء وهذا لم يحدث في أي وقت من تاريخنا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
