قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن هناك زخماً حقيقياً من خلال الزيارات المتبادلة بين مصر والهند منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي شئون البلاد بعام 2014.
وأضاف «فارس»، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «هذا الصباح»، المذاع عبر فضائية «اكسترا نيوز»، اليوم الأربعاء، أن هذا الزخم ما يعكس وجود رغبة وإرادة سياسية مشتركة بين البلدين من أجل تعزيز وتعظيم العمل المصري والهندي في إطار الحرص على تنويع وتوسيع شراكات مصر الاستراتيجية سواء على المستوى الأوروبي أو الأسيوي أو الشرق الأوسط.
وأوضح أن العلاقات المصرية الهندية تاريخية تمتد منذ عام 1947، إذ أننا نتحدث عن 75 عاما من التعاون والشراكات الاستراتيجية التي حققت الكثير من النماء والرخاء لشعوب البلدين الشقيقين، مشيرًا إلى أن تلك العلاقات ممتدة منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ورئيس الوزراء الهندي الأسبق نهرو، والتي تؤصل إلى رؤية استراتيجية واضحة للعمل على تنمية هذه العلاقات.
3 زيارات هامة من مصر إلى الهند في 2022
وأشار إلى أستاذ العلاقات الدولية، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي زار الهند عام 2015، ثم زيارة أخرى عام 2016، مؤكدًا أن عام 2022 كان الأبرز في السياسية الخارجية الهندية على اعتبار أننا شهدنا 3 زيارات متتالية لـ 3 وزراء، الأولى كانت لوزير الدفاع الهندي، والثانية زيارة لوزير الخارجية الهندي الذي التقى بعدها الرئيس السيسي.
واعتبر أن هذه الزيارة ركيزة أساسية للعمل على زيادة حجم العلاقات المصرية الهندية، بينما الزيارة الثالثة كانت لوزير البيئة الهندي، وهذا يعكس وجود رغبة حقيقية في بلورة مشهد جديد يؤكد أن هناك آفاق أرحب في العلاقات بين الدولتين.