أعلن الدكتور زاهي حواس، عالم المصريات، عن كشف أثري نادر فى منطقة سقارة.
كشف أثري نادر في سقارة
وقال الدكتور زاهي حواس، خلال لقاء خاص لـ برنامج 'مصر جديدة 'المذاع عبر فضائية 'ETC': 'أخرجنا مقبرتين، واحدة تعود لعهد الملك أناس أخر ملوك الأسرة الخامسة، والأخرى عهد الملك بيبي ، واللذين كانوا عن المجموعة العربية الخاصة بأوناس وبيبي'.
وأضاف الدكتور زاهي حواس، أنه تم استخراج مجموعات كبيرة جدا من الأبواب الوهمية، وقطع أثرية وفخار، وفي نفس الوقت تم استخراج الأبيار.
وتابع: 'استخرجنا بيرين داخلهم تابوتين مغلقين منذ 4300 عام، وفتحنا واحد وداخله استخرجنا ممياء مغطاة بالذهب، إلى جانب استخراج 14 تمثال، ولأول مرة فى سقارة يتم استخراج هذا الحجم من التماثيل'.
سقارة
وتعد سقارة بحق متحفًا مفتوحًا، حيث تضم سقارة بين جنباتها معظم آثار التاريخ المصري القديم، فبها مقابر ملوك وكبار موظفي الأسرتين الأولى والثانية (حوالي3040-2686 ق.م).
كما ضمت الهرم المدرج أقدم بناء حجري ضخم في التاريخ للملك زوسر (حوالي 2686-2667 ق.م)، وبها أهرامات لأهم الملوك في الأسرتين الخامسة (حوالي 2494- 2345 ق.م) والسادسة (حوالي 2345- 2181ق.م)، حيث هرم الملك ونيس (حوالي 2375- 2345 ق.م) أول من نقش غرفة دفنه بنصوص الأهرام والتي كان الهدف منها حماية الملك خلال رحلته في العالم الآخر.
بالإضافة إلى مقابر الدولة القديمة الملكية، احتوت سقارة على مجموعة هائلة من مقابر كبار الأفراد من تلك الفترة والتي زينت بمناظر ونقوش غاية في الروعة.
كما ضمت مقابر ترجع لعصر الإنتقال الأول (حوالي2181-2055 ق.م) ومقابر أفراد تعود للدولة الوسطى (حوالي2055-1650 ق.م) وكذلك مقابر الدولة الحديثة (حوالي1550-1069 ق.م).
وتمثل مقابر الدولة الحديثة أسلوبًا معماريًا مختلفًا تمامًا عما كانت عليه مقابر طيبة. ومن بين تلك المقابر نرى مقبرة الملك حورمحب (حوالي 1323-1295 ق.م) حين كان قائدًاً للجيش، ولم يدفن بها لأنه بعد إعتلاءه العرش قام بنحت مقبرة له في وادي الملوك.