أوضح الدكتور أسامة الأزهري مستشار الرئيس للشئون الدينية، أغرب الأفكار التي يعتنهقها الملحدين، قائلا: 'الإلحاد إيمان غيبي وأن الكون جاء من اللا شئ بواسطة لا شئ، من أجل اللا شئ'.
عقلية الملحدين
وخلال لقائه مع الإعلامي أحمد الدريني في برنامج 'الحق المبين' المذاع عبر فضائية 'دي إم سي'، تابع الأزهري: 'اللاشئ من أجل اللاشئ أوجد الشئ، جملة وردت في كتاب مناجزة الإلحاد من تأليف أحمد التميمي ومحمود المسلمي، لكنها تكشف تناقضات الملحد، وأن عقل الملحد يتصور أن اللاشئ أوجد الشئ، ويتصور أن العدم أوجد الوجود، عبثية محضة'.
وواصل الأزهري: 'نؤمن أنه لا يوجد شئ عبث، نؤمن بالعلة الغائية وأن هناك حكمة وقصد ومبدع وجبار، بينما وصل الباحث إلى أن الإلحاد هلامي ليس له تعريف، لكنه يشبه إيمان غيبي هو الآخر، الإلحاد رؤية دينية بديلة وتدين موازي يحاول الملحد، من خلاله فرض رؤية دينية ما'.
وأشار إلى أن الملحدين يؤمنون بالطبيعة والمادة ويجعلوها واجبة الوجود، ويقدسون العلم التجريبي، وما يخرج من أفواه الملحدين، ورؤيتهم الفلسفية المنبثقة عن بعض النظريات أضحت قنطرة لا يمكن تجاوزها، وكأنها قرآنهم أو إنجيليهم، ولهم كتاب ألفه جون كونر، جمع فيه مقولات الإلحاد المبجلة والمقدسة، وعنوانه 'الكتاب المقدس للملحدين'.
واختتم مستشار الرئيس للشئون الدينية: 'الملحدون ينسجون تدينا موازيا، يتعصبون له، يتصورون في القوانين الفيزيائية أنها موجبة ويخلعون عليها صفات الإله'.