كشف فضيلة الإمام شيخ الأزهر، أحمد الطيب، عن أسباب قضاء المطلقة مدة العدة في بيتها.
وقال 'الطيب'، في برنامج 'الإمام الطيب'، المذاع عبر قناة 'سي بي سي'، اليوم الخميس، إنه إذا عزم الزوج على طلاق زوجته فعليه أن يطلقها في بداية عدتها في ضهر لم يتماسى فيه، وأن يتقي الله في ذلك، وألا يخرجوا المطلقات من بيت الزوجية أثناء عدتهن ولا يخرجن من تلقاء أنفسهن حتى تنقضي عدتهن.
وأوضح 'الطيب'، أن الحالات التي يقتضي فيها إخراج المطلقة من بيت الزوجية تكون في حالات نادرة الوقوع وهي حالة اقتراف الفاحشة اقترافا بينًا واضحًا لا مجال فيه للشك او اشتباه في ذلك، والتذكير بأن هذه حدود حدها الله تعالى لا يجوز لمؤمن أن يتعداها.
تغيير رأي الزوج
وأشار إلى أن بقاء المطلقة في بيت الزوجية مع زوجها والسر في ذلك ما تنص عليه الاية من رجاء أن يحدث من أسباب في فترة العدة ما عساه أن يحمل الزوج في تغيير رأيه في زوجتها فيراجعها قبل أن تخرج من عدتها، وقال الله تعالى (اأَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا.. سورة الطلاق).
وأكد أن هذه الآية جاءت لتبين أنه اذا لم يحدث اي جديد واوشكت عدة الزوجة على الانتهاء من عدتها ليس أمام الزوج شرعًا إلا أحد الآمرين، الأول إما أن يراجع زوجته بالمعروف، وأما أن يفارقها بالمعروف ويعطيها حقوقها ويتركها وشانها من غير طلاق.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
