أثارت الإعلامية لميس الحديدي، جدلًا واسعًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول الذهاب والطواف حول الكعبة وأداء مناسك الحج عبر تقنية الـ'ميتافيرس' أو عن طريق الأونلاين 'زووم'، بسبب تطور التكنولوجيا الحالي.
وقالت 'الحديدي'، في حلقة سابقة ببرنامجها 'كلمة أخيرة'، المذاع عبر فضائية 'أون إي'، إن جزء من الاسلام هو التسليم بما أمر الله به دون جدال، ولكن الجيل الجديد يفكر دائمًا حول التقنيات التي تطورت مؤخرًا وهل يمكن استخدامها في المناسك والشعائر الدينية.
وتساءلت: 'لماذا لا يوجد حج بالميتافيرس أو أونلاين؟.. لأن الدنيا تطورت ليه لازم نروح ونلف حول الكعبة 7 مرات'، متابعة: 'السؤال طرح أكثر من مرة ولا بد من الإجابة عليه، هذا ليس رايي انا بطرح أسئلة لبيان بعض التفسيرات المهمة'.
وخلال الحلقة استضاف برنامج 'كلمة أخيرة'، الدكتور أسامة رسلان، المدرس بكلية اللغات جامعة الأزهر الشريف، للحديث حول مناسك الحج 2023.
وأكد أسامة رسلان إنه لا يوجد مشكلة للإجابة على هذا السؤال، ومرحبا بأي سؤال غير تقليد من الشباب، لأننا نريد عقول ناقدة تستطيع التفكير، ولا حرج من أن يسأل الإنسان أي سؤال حول الدين.
وأوضح أن الإنسان خلق من روح وبدن وعقل، وهدف الدين الإسلام هو سمو الروح، وهدوء واستقرار البدن وتدبر العقل، لذلك شعائر الإسلام الخمسة تتطلب مجهودات بدنية ومالية وروحية وشعيرة الحج تجمع بين كل أنواع هذه المجهودات.
مخالفة الحج
وأضاف أن الحجة الوحيدة والأخيرة قام رسول صلى الله عليه وسلم قالنا في الحديث خذوا عني مناسككم، ولهذا السبب فنحن مأمورون بتأدية فريضة الحج كما أخذنا عن الرسول صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى أن العبادات في الإسلام قد ترتبط بموعد، وبعضها ترتبط بمكان، لكن فريضة الحج ترتبط بموعد ومكان.
وشدد على أن مخالفة شروط الحج يحيلنا إلى قضية النسيء، وهي قضية اعتبرها القرآن كفرًا، وهذا ويعني النسيء هو تحويل أو الإحلال في أشهر الحج.
وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية وفرت تقنية الميتافيرس من أجل التعليم والسياحة الدينية، وليس من أجل أداء فريضة الحج، وهذا لا يجوز في الإسلام، وشعائر الحج مرتبطة بالمكان والزمان، مضيفًا أن الفرائض والشعائر في الإسلام وجدت من أجل توفير حالة متكاملة من الروحانية، وعند أداء مناسك الحج يزول الكبر من قلب المسلم.
ماهي تقنية الميتافيرس؟
تعمل تقنية الميتا فيرس على خلق بيئة افتراضية غير حقيقية لكنها تتم من خلال أجهزة الحاسب الآلي، تمكن الأشخاص من السفر أو التفاعل مع أي مكان في العالم.
وعلم الميتا فيرس، هو اختيار يمكن للشخص أن يذهب لأي مكان ويمكن أن يصنعه ويصممه وفقًا لرغباته وأحلامه وخياله الواسع.
وانتشرت في الفترة الماضية جولات 'الميتافيرس' لأماكن سياحية أو طبيعية افتراضية على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يمكن للشخص أن يزور أي مكان يرغب فيه وهو في مكانه.