تحدث اللواء دكتور سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، عن التطورات الجارية في المنطقة، كذلك الأوضاع في قطاع غزة، وملف تبادل الرهائن والمحتجزين بين إسرائيل وحماس، والتهديد الحوثي للملاحة البحرية في البحر الأحمر.
وكشف "فرج" أن هناك لقاء يجمع اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، كذلك مدير المخابرات الأمريكية والاستخبارات الإسرائيلية ورئيس الوزراء القطري، لبحث تطورات الأوضاع في غزة.
وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية، "عزة مصطفى" عبر برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة صدى البلد، أكد أن العالم أجمع يتأثر بالصراعات في المنطقة كما حدث مع الحرب الروسية الأوكرانية وكذلك الحرب على قطاع غزة الآن، لافتا إلى أن الجديد في المنطقة الآن هو التهديد الحوثي للملاحة البحرية في البحر الأحمر والتأثير على قناة السويس.
وأشار فرج، إلى أن أخر استطلاع رأي في أمريكا، أوضح أن ترامب متفوق على الرئيس الأمريكي بايدن بنسبة 40%، مبينا أن الشارع الأمريكي بها غليان أيضا على شاكلة الشارع الإسرائيلي.
وأوضح فرج، أن الشعب الأمريكي متعاطف مع الشعب الفلسطيني وليس القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن هذا بدأ يقلق الرئيس بايدن، ولذا كان الاتصال الهاتفي مع الرئيس السيسي الجمعة الماضية.
ولفت فرج، إلى أن الاتصال الهاتفي تضمن اللقاء المخابراتي الذي يعقد في فرنسا لبحث تطورات الحرب الإسرائيلية على غزة والوصول إلى حلول لوقف الحرب ووقف إطلاق النار.
ونوه فرج، بأن مدير المخابرات الأمريكية صاحب قرار وهو مسئول عن السياسية الخارجية الأمريكية، مشيرا إلى أن مدير المخابرات الأمريكية لديه مسودة مفترحات بشأن الحرب الإسرائيلية وسيتم اقتراحها في اللقاء بحضور اللواء عباس كامل مدير المخابرات العامة المصرية، وعلى رأسها بحث وقف إطلاق النار والوصول إلى صياغة خاصة بعد اعتراض كل من إسرائيل وحماس على الصياغات التي تم اقتراحها الأيام الماضية بشأن تبادل الأسرى، وأيضا ملف البحر الأحمر وتهديد الملاحة البحرية، ومدى ارتباطها بوقف إطلاق النار في غزة.
وأوضح فرج، أن وقف إطلاق النار في غزة، سيكون الطريق لحل العديد من المشاكل منها التهديدات الحوثية في البحر الأحمر، مبينا أن اللقاء سيتم فيه مناقشة تبادل الأسرى والرهائن والمحتجزين.
وقال الخبير والمفكر الاستراتيجي، إن اللقاء الذي يعقد في فرنسا بين أجهزة مخابرات مصر وأمريكا وإسرائيل ورئيس وزراء قطر، يبحث كافة النقاط المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وكذلك موقف إدارة قطاع غزة، وبحث إنشاء قوى سلام عربية.
وأضاف فرج، أن إنشاء القوى السلام العربية سيكون عن طريق الجامعة العربية وليس الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أن الاتفاق سيكون واضحا بين جميع الأطراف. وأشار اللواء سمير فرج، إلى أن رئيس الوزراء البريطاني، زار المنطقة، لافتا إلى أن هناك صياغة أخرى من 10 دول منهم إيطاليا بشأن الأحداث الجارية في المنطقة وكذلك التهديد الحوثي في البحر الأحمر.
وأوضح فرج، أن جرائم إسرائيل مستمرة في قطاع غزة، قائلا:'الشيطان لو نزل مكنش عرف يعمل اللي إسرائيل عملته'، وهو ما ظهر في تصريحات منظمة الأونروا أمس، وحث إسرائيل الدول على سحب الدعم للأونروا.
وأشار فرج، إلى أن سكان قطاع يعانون معاناة شديدة جراء الإجراءات الإسرائلية، مبينا أن غزة هي أكبر سجن في العالم الآن، والتقييد على سكان القطاع منها العمالة الفلسطينية في تل أبيب وغلق المعابر الستة وهو ما يفاقم المعاناة لدى القطاع، إلى جانب سحب دعم الأونروا، وهي خطة شيطانية إسرائيلية.
وأكد فرج، أن الهدف الإسرائيلي الشيطاني من ذلك هو الضغط على سكان قطاع غزة للتهجير واللجوء إلى الدول، مبينا أن الأمم المتحدة أكدت أن هذا عقاب جماعي على الفلسطينيين.
نوه "فرج" إلى أن محور صلاح الدين داخل الأراضي الفلسطينية، وليس داخل الحدود المصرية، مشيرا إلى أن اتفاقية السلام مع إسرائيل نصت على تواجد قوى مصرية من 270 عسكريا ومدرعات لمنع أي تهريب أسلحة أو مخدرات.
وأضاف فرج، أن ما يقوم به رئيس الوزراء الإسرائيلي الآن بشأن محور صلاح الدين والحدود ما هو إلا بروباجاندا، وأن أي اختراق للحدود المصرية هو اختراق لاتفاقية السلام بين الدولتين، ولا أحد يجرؤ على اختراق الحدود المصرية، قائلا:'مفيش نملة هتعدي'.
وأشارفرج، إلى أن الرئيس السيسي، أكد من قبل عدم اختبار صبر مصر ومحدش يجرب مصر، لافتا إلى أن عدم رد الرئيس السيسي على رئيس الوزراء الإسرائيلي هو إعلان اعتراضه على الأفعال الإسرائيلية بشأن محور صلاح الدين، قائلا:' نتنياهو عارف لو فكر يعمل كده، يبقى اختراق للاتفاقية ونعمل اللى إحنا عايزنيه بقى في سيناء بعيدا عن الاتفاقية'.