كشف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، معنى اسم الله "البر"،مؤكدا أنه ورد مرة واحدة في القرآن الكريم في سورة "الطور" في قوله تعالى "إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم".
وخلال حلقة اليوم الأحد، ببرنامج "الإمام الطيب"، المذاع على قناة "الحياة"، أكد أن اسم البر، له 3 معانٍ، المعنى الأول هو من فعل "الإحسان"، والمعنى الثاني أن "البر" هو العطوف على عباده، ولكن هنا العطف يشمل الجميع، الكفار والمؤمنين وجميع العباد.
وتابع: "والمعنى الثالث هو إكرام وإعزاز أوليائه، وهو هنا معنى بالمؤمنين فقط، فالله تعالى لا يعز الكافرين ولا يكرمهم"، موضحا أن المعنى الأول والثاني شامل لكل العباد بينما المعنى الثالث فقط اختص به عباده المؤمنين.
وعن الأنسب في كل تلك المعاني للذات الإلهية، قال شيخ الأزهر: "إن هناك اختلافات حول معاني اسم الله البر، مستشهدا برأي الشيخ أبوبكر بن العربي، وهو من كبار العلماء المغاربة القدامى، والذي اعترض على المعنيين الأول والثاني، بمعنى عطوف على جميع العباد، فهو يقول إذا كنت ستفسر "البر" بمعنى العطوف على جميع العباد، فمعنى ذلك أنك تقول إنه "بر بالعباد جميعًا"، وكأنك تقول إنه بر بالكفار وبالمؤمنين وهذا هو الإشكال، وكذلك يرفض التعريف الأول "البر" بمعنى الإحسان أو المحسن لأن "الإحسان" ثمرة البر، وهو ليس صفة وإنما هو "أثر" أو نتيجة أو ثمرة، لذلك ارتضى التعريف الأخير وهو أن البر بمعنى "المكرم والمعز" والمحب لأوليائه.