أكد الدكتور حسين عبدالبصير مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، أن شم النسيم عيد مصري بعادات وتقاليد متوارثة منذ آلاف السنين، لافتًا إلى أن المصري القديم قسّم السنة إلى 3 فصول، من بينها فصل الحصاد وهو خاص بالربيع الذي تتفتح فيه الأزهار وتخرج فيه المحاصيل، وكان هذا الفصل بمثابة مكافأة من الإله له.
وأضاف 'عبدالبصير'، خلال لقائه برنامج 'صباح الخير يا مصر'، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، اليوم الإثنين، أن نهر النيل كان ومازال واهب الحياة لمصر، ومرتبط بالرب أوزوريس الذي يعتبر إله الموتى الذي بُعث من الموت مرة أخرى، فقدس المصريون القدماء الطبيعة والاحتفاء بالربيع في هذا التوقيت.
المصريون القدماء وعبادة الآلهه
وأوضح أن المصريون القدماء تخيلوا أن الكون عبارة عن مياه ثم خلق الإله نفسه بنفسه من هذه المياه، وكان هذا التوقيت مهم جدا وربطه المصريون القدماء بنظرية الخلق في مصر القديمة، وكان لدى المصريون القدماء نظريات عديدة بأن الكون خرج من بيضة، وبالتالي فقد كان البيض والسمك والخس من الرمزيات المهمة لدى المصريين القدماء، وكل هذه الأمور تؤكد حب المصريين القدماء للطبيعة وحبه لمظاهرها لأنها تجدد الخطوبة والنماء.