هنأ محمد كروم، الباحث في الحركات الجهادية وأحد المنشقين عن الجماعة الإسلامية، الفنان عادل إمام بمناسبة عيد ميلاده الـ 84.
وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج «صالة التحرير»، والمذاع على قناة صدى البلد، قال إن الفنان عادل إمام دخل في صدام مع الجماعة الإسلامية منذ منتصف الثمانينيات بسبب فيلم الإرهاب، كما أن الزعيم سافر إلى أسيوط معقل الجماعة وواجه أفكارهم المزيفة.
وتابع: 'عادل إمام فتح كل الخطوط الحمراء مع الجماعة الإسلامية خاصة بعد فيلم الإرهاب، موضحًا أن الزعيم بمثابة ناقوس خطر للجماعة، من خلال أعماله الفنية التي كانت كاشفة لما يقوموا به في المجتمع'.
وأكمل: «كل الجماعات الإسلامية والجهادية استهدفت قتل عادل إمام بسبب تخطيه الحدود الحمراء من خلال أعماله الفنية التي كانت كاشفة لزيف الجماعة الإسلامية والتي كانت تسعى لتحقيق أهدافها».
وأوضح 'كروم' أن الجماعة الإسلامية والجهادية وضعت عادل إمام على قوائم المستهدفين بعد عاطف صدقي في ذلك الوقت، مشيرًا إلى أن الجماعة أمرته بقتل الدكتور محمد سيد طنطاوي والذي كان مفتي الديار حينها، الأمر الذي رفضه عبود الزمر، وهذا الأمر سيقلب الشارع والدولة على الجماعة.
وأكمل: «عرضت عليه ما حدث بالنص، وقلت له إن الإخوة بيستأذنوا بقتل الدكتور محمد سيد طنطاوي، وقال لا مينفعش، فهو رجل ضال لكن الناس متعرفش غير إنه عالم دين، وآثار اغتياله السلبية علينا هتكون شديدة، والنظام هيستغل دا ضدنا».
وواصل: «لكنه قال حينها إذا كنتم جاهزين فاقتلوا عادل إمام، وهذا تكليف، ولم أكن أتصور أن يوجهنا لقتل فنان، وكنت أظن أنه سيوجهنا لقتال السلطة».
وأشار إلى أن الجماعة الإسلامية حاولت قتل عادل إمام أثناء عرضه مسرحية الزعيم في مسرح الهرم، ولكن تم القبض على المجموعة التي كانت تستهدف الفنان عادل إمام.
ونوه إلى أن الجماعة الإسلامية ترى أن الفن رجس من عمل الشيطان، موضحًا أن الفن والتثميل لا يجوز شرعا ومحرم، وكانوا يعتبرون أن الفن أداة من أدوات محاربة أفكار الجماعة الإسلامية.