قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن المطابقة بين أخلاق القرآن الكريم وأخلاق نبي الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم هي السر في اختصاص نبي الإسلام برسالة تختلف عن الرسالات السابقة.
وأضاف شيخ الأزهر، خلال كلمته التي ألقاها بمناسبة الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، والمنعقد بمركز المنارة، المذاع عبر فضائية 'اكسترا نيوز'، إن رسالة النبي محمد جاءت رسالة خاتمة للرسالات الإلهية، ورسالة عامة تتسع للعالمين جميعا إنسا وجنا، وزمانا ومكانا؛ بينما جاءت الرسالات السابقة رسالات محدودة بأقوام بعينهم وفي زمان معين ومكان محدد لا تتجاوزه لمكان آخر.
وأوضح أن أخلاق محمد وإن تنوعت عددا ومنزلة وعلو درجة وكمال شأن، حتى وصف بالإنسان الكامل، فإن صفة من صفاته هذه قد انفردت بالذكر في القرآن الكريم، وهي: صفة «الرحمة» التي وصف بها، في قوله تعالى في أواخر سورة التوبة.