قال أحمد شديد الخبير في الشئون الإسرائيلية، إن الاحتلال الإسرائيلي يعيد محاولة التوغل والدخول إلى الأراضي اللبنانية، من نفس المحاور التي دخل منها في عام 2006، أي أنه يستدعي خطط عمليات مضى عليها أكثر من 18 عامًا، وقد تكبد خسائر فادحة آنذاك.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لقناة 'القاهرة الإخبارية'، أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول الاستطلاع والاستكشاف للمداخل اللبنانية بفرق عصابات، لكنه تلقى خسائر كبيرة، كما أنه وصل إلى أن فكرة تدمير الأنفاق غير مجدية، وأن المقاتل اللبناني محافظ على مكتسباته، بالإضافة إلى أن الأرض تدافع دائمًا مع أهلها وأصحابها.
وأشار إلى أن الاحتلال يخشى من عمليات خطف يقوم بها حزب الله ضد جنوده، ما سيضاعف المصيبة الإسرائيلية الحاضرة في قطاع غزة، من خلال وجود 100 محتجز لدى المقاومة الفلسطينية.
وأوضح أن الأصوات في إسرائيل تعلو متسائلة عن مشروعية الحرب في لبنان، ويشيرون إلى أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، فوت فرصة ورقة بايدن التي أطلقها في يونيو الماضي، في ظل تصاعد العمليات من العراق، وعمليات اليمن، بالإضافة إلى جبهة لبنان التي ما زالت تستنزف إسرائيل، والمقاومة الفلسطينية التي وجهت استهدافات عنيفة وقوية.
ولفت إلى أن نتائج الحرب في غزة أو لبنان غير مضمونة النتائج وغير قابلة للتحديد، ومع هذا فإن الشعار الذي انطلق في التظاهرات التي خرجت لاستعادة الأسرى، تلاشى، لأن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، أوصل المجتمع في إسرائيل من خلال الضخ الإعلامي، إلى حالة شعور بخطر على الوجود الإسرائيلي وخطر المشروع النووي الإيراني، كما أن نتنياهو ذهب لاستخدام التوراة والعهد الروماني والسبي البابلي والمحرقة الألمانية لإسكات الأصوات المطالبة بإنقاذ المحتجزين في غزة.