قال الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، إن مصر بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، تكثف الاتصالات بالتعاون مع الأشقاء في الأردن وعدد من الدول العربية، وعدد من الدول الإقليمية والدولية المؤثرة، للعمل على وقف العدوان الإسرائيلي، ووقف حمامات الدم.
وأضاف، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني، نقلته قناة إكسترا نيوز، أنه لا بد من وقفة جادة لعلاج أصل الداء وليس العرض، وأصل الداء هو الاحتلال والعدوان ولا بد من وقفة وأن يضطلع المجتمع الدولي بمسئولياته، إذا لم يكن هناك ثمن يدفعه الجانب الإسرائيلي مقابل سياساته العدوانية الغاشمة، سيكون بمثابة شيك على بياض ليستمر في عدوانه.
وأردف: "لا بد من معيار واحد يحكم العلاقات الدولية، يتعين أن يتم تطبيقه على الكل، وليس بازدواجية المعايير، فأي دولة تتمادى في خرق القانون الدولي لا بد أن تدفع الثمن، وإلا سيكون بمثابة ضوء أخضر لتستمر في سياساتها العدوانية".
وأشار إلى أن الرأي العام في المنطقة والعالم كله غاضب للغاية بسبب الازدواجية في المعايير، هناك انتهاك ممنهج لميثاق الأمم المتحدة، ولا يتم معاقبة الطرف المعتدي، وهو أمر غير مقبول استمراره.
وأردف أن هناك طيفًا واسعًا أصبح لا يؤمن بمبادئ القانون الدولي والمنظومة الأممية، وهو مسألة شديدة الخطورة على الأمن والاستقرار في العالم كله، كما أنه لو تم تطبيق مبادئ الأمم المتحدة بانتقائية، عندما يكون هناك أزمة يتم فرض عقوبات على الطرف الآخر، وأزمة أخرى وطرف معتد لا يتعرض لأي جزاء، هذا كله يبعث رسائل متناقضة وتحرض المعتدي على الاستمرار في عدوانه، وتجعل قطاعًا عريضًا في الرأي العام العالمي لا يثق في المنظومة الأممية، وهى مسائل تؤشر للخطر الشديد.
وأكد أن المساعي المصرية والأردنية والإسلامية لن تتوقف، لكن للعمل على دفع المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته، ما يحدث وصمة على جبين المجتمع الدولي، ومؤشر لتطبيق قانون الغاب في المستقبل، والكل سيدفع ثمنًا باهظًا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
