قال الدكتور مصطفى الفقي المفكر السياسي: إن مجموعة الانقلابات السورية هي التي تسببت تاريخيًّا في الانقسامات الداخلية منذ الأربعينيات، مشيرًا إلى أن نكسة الانفصال بين سوريا ومصر كانت قاصمة للدولتين والشعبين والجميع تعرض لخسائر مختلفة.
وأضاف خلال لقائه ببرنامج “يحدث في مصر” الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر بقناة “إم بي سي مصر”: "النظام السوري شجع على الانتماءات الحزبية بين القيادات العسكرية، وتفكك الداخل السوري جزء منه لغياب الحريات والديمقراطية".
ولفت إلى أن حافظ الأسد كان يستخدم إيران والآن إيران تستخدم بشار الأسد إلى حد كبير لمصلحتها، وحزب الله تم تأسيسه في دمشق بتخطيط إيراني.
وتوقع مصطفى الفقي أن يكون الصراع في سوريا قصيرًا وسيأخذ مراحل متعددة، وأن يكون مرتبطًا بالحرب الروسية الأوكرانية، وحل الأزمة السورية سيتم حال تم التوصل إلى اتفاق روسي أوكراني.
وأكد أن غياب الحكم المركزي في سوريا سيكون له تأثيرات كارثية مثلما حدث في العراق، ورحيل بشار الأسد لن يحل المشكلة.
موقف العرب من تقسيم سوريا
وأشار إلى أن العرب جميعا ضد تقسيم سوريا ويسعون لرفع المعاناة عن الشعب السوري، والملف السوري له تأثيره في الأمن القومي المصري لأن سوريا ركيزة مهمة لمصر.
ونوه بأن تنظيم داعش الإرهابي يتحرك وينتعش في هذه الفترة الحالية، وجاء العصر الذي يحاول فيه الجميع نهش أجزاء من الجسد العربي، يوم تأكل سوريا ويغتصب العراق ستأتي البقية، العالم العربي يمر بأسوأ الفترات في تاريخه.
وأشار إلى أن وجود أي قوات أجنبية في سوريا مؤسف للغاية وسقوط حلب التاريخية في يد المسلحين والجماعات الإرهابية يعني عدم سيطرة الدولة السورية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
