قال الدكتور محمد عثمان، الباحث في العلاقات الدولية، إنه من الصعب أن نتصور توقف إسرائيل الآن عما تفعله في سوريا، مؤكدًا أن تصريحات المبعوث الأممي لسوريا، جير بيدرسون، أو الحكومة السورية الجديدة لن تثنيها عن مواصلة مخططاتها، التي تبدو وكأنها تسير بخطوات ثابتة ومدروسة.
وأضاف عثمان خلال مداخلة ببرنامج "ملف اليوم"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأربعاء، أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الجولان وجبل الشيخ، وتصريحاته عن بقاء طويل الأمد في منطقة جبل الشيخ، تكشف عن نوايا إسرائيل لإقامة منشآت عسكرية واستمرار التوغل، موضحًا أن جبل الشيخ ليس جزءًا من الجولان التي تم ضمها عام 1981، لكن إسرائيل كعادتها لا تعترف بحدود ثابتة في منطقها وسياساتها الخاطئة.
وأضاف الباحث أن هناك توسعًا بريًا على الأرض يمتد جنوبًا إلى درعا، حيث توغلت القوات الإسرائيلية في بعض القرى بريف دمشق، متابعًا: "الحديث يدور عن احتلال 368 كيلومترًا من الأراضي السورية، بالإضافة إلى هضبة الجولان المحتلة، وهي مساحة تعادل مساحة قطاع غزة، وقد تم الاستيلاء عليها خلال الأسبوعين الماضيين".
وأكد عثمان أن إسرائيل تستفيد من هذا المسار بفضل الإفلات المستمر من العقاب، الذي توفره لها الولايات المتحدة عبر الغطاء السياسي في المحافل الدولية، بما فيها مجلس الأمن الدولي.