قال الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، إن أحد الأسباب الرئيسية لانخفاض أعداد المواليد والوفيات في مصر عام 2024، هو اهتمام الدولة بتطوير المنظومة الصحية.
وأشار إلى أن الحكومة المصرية وضعت قطاعي الصحة والتعليم في مقدمة أولوياتها من حيث الإنفاق والدعم منذ عام 2014 وحتى 2025.
كما أوضح عبد الغفار، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن وزارة الصحة وشركاءها بدأوا في تبني مفهوم جديد يختلف عن المبدأ التقليدي الذي كان يركز فقط على عدد المواليد.
وأضاف أن التركيز أصبح الآن على حقوق الطفل في حياة صحية سليمة، مشيرًا إلى أن الصحة لا تقتصر على الجوانب البدنية فحسب، بل تشمل أيضًا الجوانب النفسية والاجتماعية، كما تم التأكيد على حق الأم في حياة صحية خالية من المخاطر.
وأكد عبد الغفار أنه من الضروري تحسين صحة الأسرة المصرية، وهو ما يتطلب فترات مناسبة بين الحمل والآخر، بالإضافة إلى التأكيد على وجود سن مناسب للزواج والإنجاب، وأوضح أن هذا التوجه يساعد في ضمان صحة أفضل للأم والطفل.
وأشار إلى أن المناطق التي شهدت زيادات في أعداد المواليد كانت عادة تلك التي شهدت معدلات زواج مبكر أعلى، خاصة في محافظات الصعيد. ومع ذلك، فقد أسهمت الطفرة الصحية الحالية، التي تضمنت تحسين المستشفيات وتوفير القوافل الطبية في جميع أنحاء الجمهورية، في تقليص معدلات المواليد والوفيات.