نصح الدكتور باسم عادل، استشاري القلب والأوعية الدموية، أولياء الأمور الذين يهتمون بتطوير أبنائهم رياضيًا بضرورة إجراء الفحوصات الطبية الدقيقة لهم، موضحًا أن الأزمة القلبية مشابهة لطعنة سكين، حيث يصاحبها ألم شديد قد يشعر الشخص وكأنه يحتضر، وغالبًا ما يترافق مع هبوط حاد في الدورة الدموية، وأضاف أن الألم الناتج عن البرد أو التنفس ليس له علاقة بالقلب.
وفي لقائه مع الإعلامية فاتن عبد المعبود في برنامج "صالة التحرير" على قناة "صدى البلد"، أوضح الدكتور عادل أن الشعور بفقدان انتظام ضربات القلب سواء كانت سريعة أو بطيئة قد يكون دليلاً على "القلب المقبوض"، وهي حالة يشعر فيها المريض بعدم راحة في ضربات قلبه.
كما حذر من "متلازمة القلب المنكسر"، التي قد تصيب الشخص نتيجة الحزن الشديد وقد تؤدي إلى الوفاة، وأكد أن العادات السيئة مثل التدخين، تناول مشروبات الطاقة، والأطعمة الدسمة، خصوصًا الوجبات السريعة المليئة بالدهون، تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والجلطات التي قد تؤدي إلى الوفاة.
وأشار إلى أن الشباب الذين يرغبون في ممارسة الرياضة يجب أن يعتنوا بصحتهم العامة، بينما يتوجب على كبار السن متابعة حالتهم الصحية بانتظام مع الطبيب. وأوضح أن ممارسة الرياضة بانتظام، مثل المشي، مفيدة للقلب حتى لمرضى القلب، ولكن يجب أن تكون تحت إشراف طبي.
كما أشار إلى أن "متلازمة القلب الانفعالي" قد تحدث نتيجة الحزن أو الفرح الشديد، وقد تتسبب في حدوث جلطات مفاجئة.
وفيما يتعلق بصيام مرضى القلب، أوضح عادل أن القرار يعتمد على حالة المريض؛ فإذا كانت الحالة مستقرة، يمكن للصيام أن يكون مفيدًا، بينما يشكل خطرًا على من يعانون من حالات متطورة مثل فشل القلب، الجلطات، أو من أجروا عمليات تركيب دعامات، أو يعانون من ارتفاع حاد وغير منتظم في ضغط الدم.
وفي ختام حديثه، قدم الدكتور باسم عادل نصائح للحفاظ على صحة القلب، مؤكدًا ضرورة الاعتدال في الطعام وتقليل الملح لتجنب ارتفاع ضغط الدم والجلطات، كما حذر من العادات الأكثر ضررًا مثل الإفراط في تناول الأطعمة الدسمة والتدخين، مشيرًا إلى دراسات تؤكد تأثير التدخين السلبي على جدران الأوعية الدموية ودوره في التسبب بالجلطات والذبحات الصدرية.