قال الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف وأحد علماء الأزهر الشريف، إنه من خلال الآية الكريمة: "وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ"، نتأمل في عظمة الله وقدرته التي تشمل كل شيء في الكون، سواء كان في ضوء النهار أو في ظلام الليل.
وأشار خلال تقديم حلقة اليوم من برنامج "اللؤلؤ والمرجان" المُذاع عبر فضائية "دي أم سي"، إلى أن كل شيء في هذا الوجود، سواء كان جمادًا، إنسانًا، حيوانًا أو نباتًا، هو ملك لله عز وجل، وهو عبد خاضع لإرادته، بمعنى آخر، الكون كله بكل تفاصيله وأجزائه هو مملوك لله، ومنه يتجلى معنى العبودية لله في كل شيء.
وتابع: "تأمل آخر نرى فيه بعض العارفين من أهل الله الذين فهموا الآية بمعنى آخر، حيث ينبهون الإنسان إلى ضرورة السكون والرضا بمقادير الله، حتى إذا ما عصفت به أقدار الحياة وكان في حالة من الاضطراب أو التوتر، عليه أن يسلم قلبه لله ويترك الأمور تجري كما شاء الله أي "سلم لله" والتي تعني أن يملأ قلبه بالسكينة والرضا، فيتقبل ما يجري عليه ويطمئن لوجود الله في كل لحظة".
واختتم: "ومن أروع الأمثلة على هذا المعنى هو عندما يواجه الإنسان تحديات الحياة، سواء كانت متعلقة بالرزق أو الظروف، وفي تلك اللحظات يشعر بالحيرة والضجر، إلا أن الدعوة هنا هي لتسليم القلب لله، كما لو كان الإنسان في وسط البحر، وإذا سلم نفسه للماء، فإنه سيحمله بأمان".