قال الداعية مصطفى حسني إن الصلاة ليست مجرد أداء عبادي، بل هي دعوة كريمة من الله، ويجب على الإنسان أن يقدر قيمتها، قائلًا: “الكبير يعزمني ويدعوني، أي دعوة عظيمة هذه؟”.
وأضاف، خلال تقديمه بودكاست "حدثني ربي"، المذاع عبر بودكاست المتحدة، أن ابن القيم قال: “ليس العجب من عبد فقير يتقرب إلى رب كبير، ولكن العجب من رب كبير يتقرب إلى عبد فقير”، مؤكدًا أن العلاقة بالله قائمة ومستدامة لأن الله سبحانه وتعالى يدعو عباده للصلاة خمس مرات يوميًا، موضحًا أن الصلاة ليست مجرد فريضة، بل فرصة لتكفير الذنوب واستجابة الدعوات.
وأشار إلى أن كل حرف في القرآن الكريم هو رسالة من الله للإنسان، مستشهدًا بقوله تعالى: “ووَٱلَّذِينَ صَبَرُواْ ٱبْتِغَآءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَٰهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً"، مشيرًا إلى أن الإنفاق في سبيل الله ليس مقتصرًا على المال فقط، بل يشمل الوقت والعلم والمكانة الاجتماعية، مؤكدًا على أن الإنسان مستخلف على هذه النعم.
وأوضح أن الصدقة قد تكون علنية أو سرية وفقًا لما هو أنفع للمحتاج، مستدلًا بقوله تعالى: “إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ”، مؤكدًا أن إعلان الصدقة أحيانًا يهدف إلى تشجيع الآخرين على العطاء، بينما يكون إخفاؤها أفضل إذا كان الأنسب للمحتاج.